البحرية الروسية تبدأ تدريبات كبرى بمشاركة معظم أسطولها
البحرية الروسية تبدأ تدريبات كبرى بمشاركة معظم أسطولها
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء: إن سلاح البحرية بدأ تدريبات خُطِّط لها تشمل معظم أسطول البحرية الروسية في المحيطين القطبي الشمالي والهادي وبحر البلطيق وبحر قزوين.
ويرى معظم المحللين العسكريين أن روسيا تمتلك ثالث أقوى بحرية في العالم بعد البحريتين الأمريكية والصينية، وتمتلك روسيا أسطولاً كبيراً من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمزودة بالصواريخ الباليستية.
وقالت الوزارة: إن التدريبات الروسية التي تشمل 20 ألف فرد و300 سفينة ستختبر جاهزية وقدرات البحرية على جميع المستويات.
وأضافت أن التدريبات ستشمل أكثر من 300 تدريب قتالي من بينها التدرب على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية والأسلحة المضادة للغواصات.
كما قالت الوزارة: إن نحو 300 من السفن والقوارب والغواصات وسفن الدعم ونحو 50 طائرة وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية والمعدات الخاصة ستشارك في التدريب القتالي.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.
ومنذ حربها مع أوكرانيا في فبراير / شباط 2022 أجرت روسيا العديد من التدريبات العسكرية بمفردها أو مع دول أخرى، بما في ذلك الصين أو جنوب إفريقيا.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.
وقال بوتين خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ «إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقاً بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى».
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة الذي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظوراً بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة في عام 2019، واتهم كل منهما الآخر بعدم الامتثال لها.
وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم بوقف انتاج هذا النوع من الصواريخ إذا لم تنشر الولايات المتحدة منها على مسافة قريبة من روسيا.
ولكن أعلنت واشنطن وبرلين في يوليو/تموز نيتهما «البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى» في ألمانيا في عام 2026.
وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ «إس إم-6» وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.
وقال بوتين الأحد «ستكون مواقع روسية مهمة تابعة لإدارة الدولة والجيش في نطاق هذه الصواريخ.. وستكون مدة وصول هذه الصواريخ التي يمكن أن تجهز في المستقبل برؤوس حربية نووية، إلى أراضينا حوالي 10 دقائق».
وتابع «يذكرنا هذا الوضع بأحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ بيرشينغ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا».
وحذر الكرملين في منتصف يوليو/ تموز الحالي من أن نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من عواصم أوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية.