"مهندس طوفان الأقصى".. من هو يحيى السنوار زعيم حركة حماس الجديد؟
"مهندس طوفان الأقصى".. من هو يحيى السنوار زعيم حركة حماس الجديد؟
أعلنت حركة "حماس"، مساء الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة، رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران، الأربعاء، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.
وقالت "حماس" في بيان مقتضب: "تعلن الحركة عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد إسماعيل هنية".
وكانت حماس قد أعلنت، السبت، إجراءها مشاورات واسعة لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي بعد اغتيال هنية، في حين كانت الترشيحات تدور في فلك عدد من قادتها على رأسهم: خالد مشعل الذي سبق أن شغل المنصب عقب اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، وخليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وموسى أبو مرزوق، وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي، وزاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية للحركة، إضافة للقيادي محمد إسماعيل درويش.
ويوصف السنوار بأنه "رجل الأنفاق" في قطاع غزة، والذي يعيش داخلها منذ 10 أشهر حين اندلعت شرارة الحرب بين إسرائيل وحماس، كما بات على رأس الأهداف التي تسعى إسرائيل للوصول إليها منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
ويعد السنوار البالغ من العمر 61 عاما الرئيس الفعلي للحركة، وهو على رأس الأهداف التي تسعى إسرائيل للوصول إليها، حيث حددت مكافأة قدرها 400 ألف دولار للقضاء عليه.
من هو يحيى السنوار؟
أبصر السنوار نور الحياة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وهو المخيم الذي ينتمي لمدينة عرفت بدورها البطولي في مقاومة الاحتلال البريطاني ثم الاحتلال الإسرائيلي.
تلقى السنوار تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.
وأسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى -بتكليف من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين– عام 1986 جهازا أمنيا أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم "مجد"، أمضى السنوار نحو 23 ربيعا من حياته في السجون الإسرائيلية، وتلقى أحكاما بـ4 مؤبدات، قبل أن تفرض كتائب القسام الإفراج عنه بصفقة أسرى في عام 2011، حيث اعتقل لأول مرة في العام 1982، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى في 20 يناير/كانون الثاني 1988، وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
استثمر يحيى السنوار فترة السجن التي استمرت 23 عاما في القراءة والتعلم والتأليف، تعلم خلالها اللغة العبرية وغاص في فهم العقلية الإسرائيلية، وألف عددا من الكتب والترجمات في المجالات السياسية والأمنية والأدبية، ومن أبرز مؤلفاته: رواية بعنوان "شوك القرنفل" صدرت عام 2004 وتحكي قصة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتى انتفاضة الأقصى.
أطلق سراح يحيى السنوار عام 2011، وكان واحدا من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة "وفاء الأحرار"، بعد الخروج من السجن انتخب السنوار عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس سنة 2012، وانتخب يوم 13 فبراير/شباط 2017 رئيسا للحركة في قطاع غزة خلفاً لإسماعيل هنية، وتعرض منزله للقصف عدة مرات إذ دمرته قوات الاحتلال بالكامل عام 2012 وقصف في عامي 2014 و2021.
مع انطلاق عملية طوفان الأقصى أصبح يحيى السنوار المطلوب الأول لدى إسرائيل، إضافة إلى محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام.