ارتفاع حصيلة حرائق لوس أنجلوس الأمريكية إلى 10 قتلى
ارتفاع حصيلة حرائق لوس أنجلوس الأمريكية إلى 10 قتلى
كشف مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجولس الأميركية، في تحديث بوقت متأخر من أمس (الخميس) أن عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة في المقاطعة ارتفع إلى عشرة، وواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أمس، الكفاح للسيطرة على سلسلة من الحرائق الكبيرة في منطقة لوس أنجولس التي أتت على ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى من الساحل الهادي إلى باسادينا، وأجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم.
وهدأت الرياح العاتية التي كانت تحرّك النيران وتؤدي إلى عمليات إخلاء فوضوية إلى حد ما، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن الخطر سيستمر حتى اليوم، ويكافح رجال الإطفاء ضد الحرائق التي انتشرت عبر المنطقة الشاسعة، بما في ذلك حرائق ضخمة في باسيفيك باليساديس والتادينا التي كانت لا تزال مشتعلة حتى مساء الخميس.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الحرائق التي تجتاح منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا هي الأكثر دمارا في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وتابع بايدن، الذي تبقى له أيام قليلة في منصبه، خلال اجتماع عُقد بعد ظهر الخميس في البيت الأبيض مع المسؤولين المعنيين بإدارة هذه الحرائق العنيفة: "هذه هي أكثر الحرائق تدميرا في تاريخ كاليفورنيا"، مضيفا: "تم إجلاء 360 ألف شخص حتى الآن".
وتتردد السلطات في منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا في التعليق على العدد الدقيق للوفيات الناتجة عن الحرائق المدمرة في المنطقة. وتم الإبلاغ عن ست حالات وفاة حتى الآن، وقال روبرت لونا، مأمور مقاطعة لوس أنجلوس، للصحفيين الخميس: "استنادا إلى جميع المعلومات التي تلقيتها في الساعات الثماني الأخيرة، أريد أن أكون أكثر ثقة في المعلومات المحددة التي أتلقاها"، وأضاف: "لذا ما نفعله الآن هو مراجعة كل شيء، لأنه يجب أن تدركوا الطبيعة الفوضوية لما نتعامل معه، ونحن لا زلنا في وسط ذلك"، وتم إعلان حالة الطوارئ، وتم إصدار أوامر بإجلاء أكثر من 130 ألف شخص أو استعدادهم للإجلاء، وفقا لما ذكره لونا في وقت سابق.
وألغت نائبة الرئيس الأميركي الحالي كامالا هاريس آخر رحلة خارجية لها في المنصب بسبب الحرائق في مسقط رأسها، ولاية كاليفورنيا، بحسب ما أعلنه مكتبها الخميس، ويأتي قرارها هذا بعد قرار مشابه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان من المقرر أن يسافر هذا الأسبوع إلى روما لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس واللقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه قرر البقاء في واشنطن بدلا من ذلك.
من جهته، نشر الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب معلومات عبر شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، بتأكيده أن كاليفورنيا تعاني نقصاً في المياه بسبب السياسات الحكومية الديمقراطية التي تحول مياه الأمطار «لحماية نوع غير مفيد من الأسماك»، وفي الواقع تُستخدم غالبية المياه المستهلَكة في لوس أنجولس المتأتية من نهر كولورادو في الزراعة كأولوية، واستغلّ الرئيس المنتخَب الحرائق لمهاجمة المعسكر الديمقراطي، وعلى رأسهم حاكم ولاية كاليفورنيا، الذي يُعدّ من الشخصيات الواعدة في الحزب، وكتب ترامب الخميس على «تروث سوشيال» أنه ينبغي لحاكم كاليفورنيا «غافين نيوسوم أن يستقيل؛ فالذنب ذنبه».