الذهب يتراجع من أعلى مستوياته بعد إعفاءات ترامب الجمركية

.

الذهب يتراجع من أعلى مستوياته بعد إعفاءات ترامب الجمركية

هبطت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين بعد أن استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المتبادلة، على الرغم من أن حالة عدم اليقين بشأن خطط الرسوم أبقت الأسعار فوق مستوى 3200 دولار للأوقية (الأونصة).

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,222.49 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وكان الذهب قد سجل أعلى مستوى قياسي له عند 3,245.42 دولارًا في وقت سابق من اليوم، وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة إلى 3238.50 دولار، وتحسنت معنويات السوق قليلاً هذا الصباح بعد أن استثنى الرئيس ترامب الإلكترونيات والهواتف الذكية من الرسوم الجمركية الأمريكية. وقد أدى ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار الذهب، ويرجح أن يكون ذلك نتيجة جني الأرباح، وفقاً لزين فاودا، المحلل في ماركت بالس التابعة لـ OANDA، ويُنظر إلى الذهب تقليديًا باعتباره وسيلة للتحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية المتبادلة الباهظة المفروضة على الصين. إلا أن ترامب صرّح يوم الأحد بأنه سيعلن عن معدل الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات المستوردة خلال هذا الأسبوع، وأضاف فاودا أن أي انخفاض في أسعار الذهب من المرجح أن يكون مؤقتا، وواصل الذهب ارتفاعه القوي منذ العام الماضي، مرتفعًا بأكثر من 23% حتى الآن هذا العام، متجاوزًا حاجز 3200 دولار أمريكي لأول مرة يوم الجمعة. وحظي الذهب بدعم من عوامل متعددة، منها حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن خطط ترامب للرسوم الجمركية، وطلب البنوك المركزية، وزيادة التدفقات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.

ورفعت مجموعة «غولدمان ساكس» توقّعاتها لسعر الذهب بنهاية عام 2025 إلى 3700 دولار للأونصة، مشيرة إلى ارتفاع الطلب من البنوك المركزية بشكلٍ يفوق التوقعات، إلى جانب تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي، وهو ما عزّز تدفقات الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) المدعومة بالذهب، وكانت التوقّعات السابقة للمجموعة تبلغ 3300 دولار بنهاية العام، لكنها عدّلتها بعدما رفعت تقديراتها للطلب الشهري من البنوك المركزية إلى 80 طناً، مقارنةً بتقدير سابق بلغ 70 طناً شهرياً، وهو رقم يفوق بكثيرٍ المتوسط الشهري قبل عام 2022 البالغ 17 طناً فقط، كما لفتت المجموعة إلى أن ازدياد الإقبال على صناديق الذهب المدعومة بالمعدن النفيس جاء مدفوعاً بمخاوف من ركود اقتصادي محتمل، إذ يرى خبراء «غولدمان ساكس» أن هناك احتمالاً نسبته 45 في المائة بوقوع ركود في الولايات المتحدة خلال الـ12 شهراً المقبلة، وفي تحليلها، أشارت «غولدمان ساكس» إلى أن المخاطر المتعلقة بتوقّعاتها المحدّثة تميل إلى الجانب الإيجابي (الارتفاع)، ففي حال بلغ متوسط مشتريات البنوك المركزية 100 طن شهرياً، فإن سعر الذهب قد يصل إلى 3810 دولارات للأونصة بنهاية عام 2025. كما أن وقوع الركود قد يعيد تدفقات صناديق المؤشرات إلى مستويات الجائحة، ما سيدعم الأسعار لتصل إلى 3880 دولاراً للأونصة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى استقر سعر الفضة الفوري عند 32.27 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 952.10 دولارًا. وارتفع البلاديوم بنسبة 2.2% ليصل إلى 935.38 دولارًا.


 

2025-04-14
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023