ارتفاع طفيف للتضخم في الصين بنسبة 0,2 بالمئة وسط تباطؤ تعافي الاقتصاد

 ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين للشهر الخامس على التوالي في يونيو حزيران لكنها جاءت دون التوقعات في حين استمر انكماش أسعار المنتجين مع تعثر الطلب المحلي على مسار التعافي البطيء رغم إجراءات الدعم لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال المكتب الوطني للإحصاء في الصين، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.2 بالمئة على أساس سنوي في يونيو، انخفاضا من 0.3 بالمئة في مايو، وهذا هو الشهر الخامس على التوالي في المنطقة الإيجابية.
سعت بكين إلى إنعاش الاستهلاك بعد التعافي المتعثر بعد كوفيد-19، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن قضايا أكثر جوهرية بما في ذلك الركود المطول في سوق الإسكان وانعدام الأمن الوظيفي. وقد أدى ذلك إلى إلحاق الضرر بالنشاط الاستهلاكي والصناعي وتعزيز الدعوات إلى سياسات أكثر فعالية.
وفي نهاية 2023، انزلقت الصين إلى الانكماش لمدة أربعة أشهر، مع أكبر انكماش في أسعار المستهلكين منذ 14 عاما في يناير.
وانخفضت أسعار المواد الغذائية بشكل أكبر، على الرغم من انقطاع الإمدادات بسبب سوء الأحوال الجوية في الصيف، مما يؤكد ضعف الطلب.
وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.1% على أساس سنوي، مقارنة بانخفاض بنسبة 2% في مايو. والجدير بالذكر أن أسعار الخضروات الطازجة انخفضت بنسبة 7.3% مقابل ارتفاع بنسبة 2.3% في مايو. وتعمق انخفاض أسعار الفاكهة الطازجة إلى 8.7% من 6.7% في مايو.
انخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% على أساس شهري، مقابل انخفاض بنسبة 0.1% في مايو، وهو ما يتفاقم عن الانخفاض المتوقع بنسبة 0.1%.
انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.8% في يونيو/حزيران مقارنة بالعام السابق، أي أقل من الانخفاض بنسبة 1.4% في الشهر السابق، وتوافق مع توقعات الانخفاض بنسبة 0.8%.
وكان الانخفاض في مؤشر أسعار المنتجين هو الأصغر في 17 شهرا، ويرجع ذلك في الغالب إلى قاعدة أقل في العام الماضي.
وانخفضت قيمة اليوان إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر تقريبا بعد صدور البيانات، كما خفض تجار التجزئة في الصين أسعار السلع بدءاً من السيارات إلى القهوة في ظل تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وسط توقعات اقتصادية غير مستقرة.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن انخفاض أسعار البنزين تسارع إلى 6% في يونيو حزيران مقارنة مع 5.2% في الشهر السابق، في حين انخفضت أسعار المركبات الجديدة العاملة بالطاقة بنسبة 7.4% مقابل انخفاض بنسبة 6.9% في مايو أيار.
وتأتي بيانات يونيو قبل أيام من بدء اجتماع كبير للحزب الشيوعي من المتوقع أن يضع التعافي الاقتصادي على رأس جدول الأعمال.
وقد أعلن صناع السياسات عن سلسلة من التدابير المستهدفة لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية وتحفيز الاستهلاك، لكن المحللين يقولون إن هناك حاجة إلى بذل المزيد في شكل حزمة تحفيز كبيرة.