على الرغم من صعوده في جلسة اليوم.. النفط يتجه لأول خسائر أسبوعية منذ شهر

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة وسط مؤشرات على انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم حيث بلغ خام برنت ذروته فوق 86 دولارا للبرميل رغم أنه لا يزال متجها نحو انخفاض أسبوعي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 86.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 0819 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 85 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 83.47 دولار للبرميل. وحقق كلا العقدين مكاسب في الجلستين السابقتين.
ومن المتوقع أن تتراجع العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1% على أساس أسبوعي بعد أربعة مكاسب أسبوعية. وكانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مستقرة على نطاق واسع على أساس أسبوعي.
تعززت ثقة المستثمرين بعد أن أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو حزيران، مما أثار الآمال في أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريبا.
ومن المتوقع أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، مما يساعد على زيادة استهلاك الوقود، لكن السوق ما زالت تنتظر إشارات أكثر وضوحا للتحرك. وفي حين أقر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالاتجاه التحسني الأخير في ضغوط الأسعار، فقد أبلغ المشرعين أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتعزيز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أيضاً أن تدعم أرقام التضخم الأميركية المتراجعة قضية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي ببدء عملية تخفيف السياسة النقدية في وقت مبكر وليس متأخرا، لكنها تضيف أيضا إلى سلسلة المفاجآت السلبية في البيانات الاقتصادية الأميركية، وهو ما يشير إلى ضعف واضح في الاقتصاد الأميركي"، كما دعمت الأسعار مؤشرات الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بلغ 9.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو تموز وهو أعلى مستوى منذ عام 2019 للأسبوع الذي يشمل عطلة يوم الاستقلال. وبلغ الطلب على وقود الطائرات على أساس متوسط أربعة أسابيع أقوى مستوياته منذ يناير كانون الثاني 2020.
وشجع الطلب القوي على الوقود مصافي التكرير الأميركية على تكثيف أنشطتها والسحب من مخزونات النفط الخام. وأظهرت بيانات حكومية أن صافي إنتاج مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي من الخام ارتفع الأسبوع الماضي إلى أكثر من 9.4 مليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني 2019.
ولكن علامات ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد تعاكس التوقعات من الولايات المتحدة وتؤثر على الأسعار.
ارتفع النفط هذا العام بعد تقييد تحالف "أوبك+" للإنتاج بهدف امتصاص بعض الإمدادات من السوق، مما يعوض الزيادات في العرض من الدول خارج المنظمة. ويتوقع التحالف أن ينمو الاستهلاك العالمي للنفط الخام بأكثر من مليوني برميل يومياً هذا العام، على الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية لديها توقعات أكثر حذراً في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني.