بايدن يشير إلى شرط وحيد قد يدفعه إلى الانسحاب من السباق الانتخابي
بايدن يشير إلى شرط وحيد قد يدفعه إلى الانسحاب من السباق الانتخابي
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن شرط وحيد لانسحابه من السباق الانتخابي للعام الحالي، فبحسب تقارير صحفية، قال بايدن إنه لا يرى شيئا يجعله يعيد النظر في قراره بالبقاء في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأشار أنه قد يعيد النظر في استمراره بالسباق الرئاسي إذا أظهرت استطلاعات الرأي بأنه "خاسر لا محالة"، وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن العاصمة: "لا أحد يقول ذلك. لا يوجد استطلاع يقول ذلك".
وجاء تصريح بايدن ردا على أحد المراسلين الذي سأله عن ما إذا كان سيعيد النظر في تعهده بالبقاء في السباق "إذا رأت حملته أن نائبته كامالا هاريس ستكون أفضل حالا في المنافسة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب".
وازدادت الدعوات التي تطالب بتخلي بايدن عن رغبته في الترشح مرة أخرى عقب مناظرة وصفت أداء أكبر رؤساء الولايات المتحدة عمرا على الإطلاق بـ"السيء".
فخلال المناظرة، شوه بايدن كلماته في بعض الأحيان وفقد تسلسل أفكاره، مما أثار مخاوف من تدهور قدراته العقلية، بحسب "سي إن بي سي".
وخلال الجلسة التي سُئل فيها بايدن، أشار إلى هاريس بـ"نائب الرئيس ترامب"، كما استغرق بايدن حوالي سبع دقائق في تقديم إجابة مشوشة ومربكة حول الصين.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أفسد مقدمة في قمة الناتو للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خلال وصفه بـ "الرئيس بوتين"، وهو اسم الرئيس الروسي.
وبعد لحظات من المؤتمر الصحفي، الخميس، قال النائب جيم هايمز من ولاية كونيتيكت، وهو أكبر ديمقراطي في لجنة المخابرات بمجلس النواب، إن بايدن يجب أن ينسحب من المنافسة.
وأضاف هايمز في بيان: "الرئيس جو بايدن قائد رائع وقدم إنجاز الذي لا يمكن إنكاره. بسبب هذه السمات، وبالنظر إلى هذا الإرث، آمل أن ينسحب الرئيس بايدن من الحملة الرئاسية".
وأكد هايمز: "ستحدد انتخابات 2024 مستقبل الديمقراطية الأميركية، ويجب علينا أن نطرح أقوى مرشح ممكن لمواجهة التهديد الذي يشكله ترامب من خلال سلطوية MAGA الموعودة. لم أعد أصدق أن هذا هو جو بايدن".
وفي سياق متصل كشفت مواقع إخبارية أميركية أن كبار الديمقراطيين في إدارتي باراك أوباما وبيل كلينتون يسعون إلى دفع الرئيس جو بايدن، للانسحاب من السباق الرئاسي.
وقالت المواقع إن كبار الديمقراطيين في إدارتي أوباما وكلينتون يجرون استطلاعات للضغط علنا على بايدن للانسحاب.
وقال المشرعون الديمقراطيون، حول مؤتمر بايدن: لو كانت المناظرة مع دونالد ترامب بهذه الطريقة، لما تصاعد أمر أهليته للبقاء في السباق الرئاسي خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضافوا أن أداءه، في المؤتمر الصحفي، كان أفضل من أدائه في المناظرة ولكنه ما زال غير كاف للتعافي، مشيرين إلى أن بايدن كان متماسكا لكن "الزلات التي ارتكبها" تطغى على كامل الأداء.
وأشارت المواقع الإخبارية إلى أن "الشبكة المناهضة لبايدن" تتسع يومًا بعد يوم، وتنشر استطلاعات الرأي التي تظهر أن الديمقراطيين سينتقلون من الخاسرين الأكيدين إلى الفائزين الكبار بمرشح جديد.
وينظر هؤلاء الديمقراطيون إلى السباق الانتخابي من منظور صارخ، وتحديدا "أبيض وأسود"، حيث توجد 3 ولايات فقط مهمة، هي ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، وهي الولايات التي تمثل "الجدار الأزرق"، الذي فاز به بايدن كله في انتخابات عام 2020.
وهم يرون حلاً واضحًا، يتمثل بنسيان دعم بايدن أو حتى نائبة الرئيس كامالا هاريس، ويريدون بشكل قوي العثور على الشخصين الأكثر احتمالاً للفوز بهذه الولايات الثلاث.