الين يسجل مكاسب ضخمة مقابل الدولار.. والاسترليني يرتفع إلى أعلى مستوى له في عامين مقابل اليورو

ارتفع الين بشكل حاد يوم الأربعاء فيما يشتبه متعاملون في أنه على الأرجح نتيجة لتدخل آخر من جانب السلطات اليابانية لدعم العملة المنهكة من أدنى مستوياتها في عدة عقود.
وانخفض الدولار 1.2% مقابل الين إلى 156.48 ين، مواصلا هبوطه المفاجئ مقابل العملة اليابانية بعد وقت قصير من بدء جلسة التداول في لندن، وجاء تراجع الدولار مقابل الين بوتيرة أكثر تحفظا مقارنة بنوبات التدخل السابقة، وهو ما دفع المتداولين في البداية إلى عزو هذه الخطوة إلى تصفية صفقات الفائدة المربحة، ولكن حجم الهبوط جعل الأسواق في حالة تأهب لاحتمال تدخل آخر لشراء الين من جانب طوكيو، بعد أن قامت السلطات بذلك على الأرجح الأسبوع الماضي.
وحقق الين أيضا مكاسب كبيرة مقابل العملات الأخرى. وانخفض اليورو 0.8% إلى 171.15 ين، في حين انخفض الجنيه الإسترليني 0.76% إلى 203.75 ين.
وقال وزير العملة الياباني ماساتو كاندا إنه سيضطر للرد إذا تسبب المضاربون في تحركات مفرطة وإنه لا يوجد حد لعدد المرات التي يمكن للسلطات التدخل فيها، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء.
أشارت بيانات بنك اليابان الصادرة يوم الثلاثاء إلى أن طوكيو ربما أنفقت 2.14 تريليون ين (13.5 مليار دولار) بدخولها سوق العملات يوم الجمعة الماضي.
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في عام عند 1.3032 دولار في أعقاب البيانات الصادرة يوم الأربعاء والتي أظهرت ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة أكثر قليلاً من المتوقع.
استقر معدل التضخم العام عند 2% على أساس سنوي في يونيو/حزيران، مقابل توقعات بارتفاعه بنسبة 1.9%، في حين بلغ معدل التضخم في قطاع الخدمات الذي يحظى بمتابعة وثيقة 5.7%. ومع ذلك، كان معدل التضخم الأساسي متوافقاً مع التوقعات.
دفع ذلك المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا في أغسطس/آب، مما قدم دفعة صغيرة للجنيه الإسترليني، الذي ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 0.43% إلى 1.3029 دولار.
وتراجع الدولار وكان منخفضا 0.46 بالمئة عند 103.73 مقابل سلة من العملات، بعد أن انزلق إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر تقريبا في وقت سابق من الجلسة، وبلغ اليورو أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.0945 دولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% إلى 0.6747 دولار.
في حين أشارت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الصادرة يوم الثلاثاء إلى مرونة المستهلك وعززت آفاق النمو في الربع الثاني، إلا أنها فشلت في تغيير آراء السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول، وهو ما تم تسعيره بالكامل الآن.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.61% في أحدث تعاملات إلى 0.6087 دولار أمريكي، بدعم من بيانات يوم الأربعاء التي أظهرت أن التضخم المحلي ظل مرتفعا في الربع الثاني، حتى مع أن الرقم الرئيسي جاء دون التوقعات، ومع ذلك، لا تزال الأسواق متمسكة بالرهانات على قيام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.