تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في شهر وسط آمال وقف إطلاق النار في غزة
تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في شهر وسط آمال وقف إطلاق النار في غزة
انخفضت أسعار النفط أكثر من دولارين يوم الجمعة عند أدنى مستوياتها منذ منتصف يونيو حزيران مع ترقب المستثمرين وقف إطلاق النار المحتمل في غزة في حين دفع ارتفاع الدولار القيم لمزيد من الانخفاض.
وانخفضت أسعار خام برنت 2.48 دولار أو 2.9 بالمئة لتسجل عند التسوية 82.63 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.69 دولار أو 3.3 بالمئة لتسجل عند التسوية 80.13 دولار.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية أصبح في الأفق.
وأوضح بلينكن "أعتقد أننا داخل منطقة الياردات العشر ونتجه نحو الهدف النهائي المتمثل في اتفاق من شأنه أن يثمر عن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن لديارهم ووضعنا على مسار أفضل لمحاولة تحقيق سلام واستقرار دائمين".
وفي حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، قد تتراجع جماعة الحوثي اليمنية عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، إذ أعلنت الجماعة أنها تشن الهجمات دعما للفلسطينيين في الحرب بقطاع غزة.
وقالت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومستوطناتها هناك غير قانوني ويجب الانسحاب منه في أقرب وقت ممكن، مما عزز الآمال في إنهاء الصراع.
وارتفع مؤشر الدولار بعد بيانات أقوى من المتوقع عن سوق العمل وأخرى عن التصنيع في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تراجع الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من قبل المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وقال مسؤولون صينيون الجمعة إن قائمة الأهداف الاقتصادية التي أعيد التأكيد عليها في نهاية اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي هذا الأسبوع تضم "عددا كبيرا من التناقضات المعقدة"، مما يشير إلى طريق وعر أمام تنفيذ السياسات.
وأظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أبطأ من المتوقع بلغت 4.7 بالمئة في الربع الثاني مما أثار مخاوف حيال الطلب على النفط في البلاد.
وأدى خلل تقني عالمي، الجمعة، إلى تعطيل العمل في العديد من الصناعات والقطاعات، إذ أوقفت شركات طيران رحلاتها الجوية وتوقفت بعض وسائل الإعلام عن البث الحي وتضررت خدمات مصرفية وخدمات الرعاية الصحية.
وفي شأن منفصل، قالت البحرية السنغافورية، يوم الجمعة، إنها أنقذت أفراد طاقمي ناقلتي نفط كبيرتين اشتعلت فيهما النيران على مسافة نحو 55 كيلومتراً من شمال شرقي جزيرة بيدرا برانكا السنغافورية قرب أكبر ميناء للتزود بالوقود في العالم.
وقالت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة في وقت سابق إنها أُبلغت بحريق يوم الجمعة الساعة 06:15 صباحاً (22:15 بتوقيت غرينتش مساء الخميس) على متن الناقلة «هافنيا نايل» سنغافورية العلم، والناقلة «سيريس1» التي ترفع علم ساو تومي وبرينسيب. ولم يتضح سبب اندلاع النيران.
وقالت بحرية سنغافورة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الفرقاطة «آر إس إس سوبريم» أنقذت الطاقم، وقدمت المساعدة الطبية، ولم تقدم بعد تفاصيل.
وكانت الناقلة «هافنيا نايل» التي تبلغ حمولتها 74 ألف طن، تحمل النفتا، أحد مشتقات النفط، وفقاً لبيانات تتبع السفن في «كبلر» ومجموعة بورصات لندن.
ولم يتضح بعد نوع الوقود الذي كانت تحمله «سيريس1». وتقول بيانات لتتبع السفن إنها ناقلة كبيرة جداً تبلغ سعة حمولتها 300 ألف طن، ورُصدت في المرة السابقة وهي تحمل الخام الإيراني في الفترة من مارس (آذار) إلى أبريل (نيسان).
وسنغافورة مركز تجارة النفط في آسيا، وأكبر ميناء لتزود السفن بالوقود في العالم، والمياه المحيطة بها هي ممرات مائية تجارية حيوية بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.