النفط يحوم عند أدنى مستوى في 8 شهور بسبب مخاوف الركود ومخاطر الشرق الأوسط
النفط يحوم عند أدنى مستوى في 8 شهور بسبب مخاوف الركود ومخاطر الشرق الأوسط
واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة يوم الاثنين مع تبدد المخاوف من ركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم وتأثير مخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
وتراجعت أسواق الأسهم في آسيا أيضا مع تسبب المخاوف من الركود في الولايات المتحدة في دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الخطرة مع المراهنة على أن خفض أسعار الفائدة بسرعة سيكون ضروريا لإنقاذ النمو.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة إلى 76.03 دولار للبرميل، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72.65 دولار للبرميل بانخفاض 87 سنتا أو 1.2 بالمئة.
هبطت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% يوم الجمعة، حيث سجلت العقود الأسبوعية الرابعة على التوالي من الخسائر - وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وتلقت الأسعار دعما من استمرار القتال في غزة، إذ قال مسؤولون فلسطينيون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مدرستين وقتلت ما لا يقل عن 30 أمس الأحد، بعد يوم من انتهاء مفاوضات في القاهرة دون نتيجة.
وتترقب إسرائيل والولايات المتحدة تصعيدا خطيرا في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحزب الله وحركة حماس بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله في الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، هبطت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من ثلاثة بالمئة لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يناير يوم الجمعة في أسبوع شهدت معاملات متقلبة. وفي الأسبوع الماضي، سجلت العقود الأسبوع الرابع على التوالي من الخسائر، وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر.
وانخفضت أسعار النفط بسبب مخاوف من الركود في الولايات المتحدة وبعد أن تمسكت أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مثل روسيا، بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارا من أكتوبر.
وبحسب مصادر صحفية فإن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط ارتفع في يوليو بفعل انتعاش إمدادات السعودية وزيادات طفيفة في أماكن أخرى، مما حد من تأثير التخفيضات الطوعية المستمرة للإمدادات من أعضاء آخرين وتحالف أوبك+ الأوسع.
وأشارت المصادر الصحفية على خلفية مسح أجرته إلى أن أوبك ضخت 26.70 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن يونيو.
وتأتي هذه الزيادة على الرغم من إبقاء تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، على معظم تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2025 لدعم السوق في مواجهة النمو الفاتر للطلب وارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الإنتاج الأميركي.
وخلص المسح إلى أن السعودية قدمت أكبر دفعة للإمدادات الشهر الماضي بواقع 70 ألف برميل يوميا، مع انتعاش الصادرات مقارنة مع يونيو عندما كانت أقل من المتوقع. ووصل الإنتاج إلى تسعة ملايين برميل يوميا في يوليو وهو قريب من هدف المملكة.