مؤشر نيكاي يهبط بنحو 13%.. والأسهم الأوروبية الرئيسية تتلون بالأحمر
مؤشر نيكاي يهبط بنحو 13%.. والأسهم الأوروبية الرئيسية تتلون بالأحمر
انهارت الأسهم اليابانية، الإثنين، وتكبدت أكبر خسارة يومية منذ موجة بيع يوم الاثنين الأسود في 1987 وذلك بفعل هبوط شهدته أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، ومخاوف اقتصادية وقلق من أي تأثر سلبي للاستثمارات التي تم تمويلها بالين في وقت كان يفقد فيه الكثير من قيمته.
في تقرير الوظائف الضعيف المثير للقلق لشهر يوليو/ تموز يوم الجمعة، توقعت الأسواق احتمالات بنسبة 78% بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس فقط بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، بل وتخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس كاملة. وتشير العقود الآجلة إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 122 نقطة أساس في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية من 5.25% إلى 5.5% هذا العام، وخفض أسعار الفائدة بنحو 3.0% بحلول نهاية عام 2025.
وفقد المؤشر نيكاي 12.4 بالمئة بعد أن فاقمت بيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة المخاوف من ركود محتمل، ومع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل الدولار.
وقادت أسهم القطاع المصرفي الياباني الانهيار، مما دفع المؤشر نيكاي ليكون متراجعا 27 بالمئة عن ذروته المسجلة في 11 يوليو عند 42426.77 نقطة.
وبحلول الإغلاق اليوم، كان المؤشر قد فقد 113 تريليون ين (792.32 مليار دولار) من تلك القيمة السوقية القصوى.
خسر نيكاي 4451.28 نقطة اليوم، وهو أكبر انخفاض له على الإطلاق في يوم واحد، متجاوزا 3836.48 نقطة خسرها في 20 أكتوبر 1987 عندما ضرب انهيار سوق الأسهم العالمية في الاثنين الأسود الأسواق اليابانية.
وكان الين قد ارتفع في أحدث تعاملات 2.5 بالمئة إلى 142.96 ين للدولار، وارتفع 14 بالمئة في أقل من شهر، مدفوعا بعوامل منها رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان الأسبوع الماضي وتصفية صفقات فروق أسعار فائدة ممولة بالين.
وهوى قطاع البنوك 17 بالمئة ليصبح أسوأ القطاعات أداء بين المؤشرات الفرعية الثلاثة والثلاثين ببورصة طوكيو، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 12.2 بالمئة إلى 2227.15 نقطة.
بدورها تراجعت الأسواق الأوروبية في افتتاحية جلسة اليوم بـ 2.5% مع تزايد توترات الأسواق العالمية، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بـ 2.34%، مع تداول جميع القطاعات والبورصات الأوروبية الرئيسية باللون الأحمر، وهبط مؤشر يورونكست100 بـ 2.5%، وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنحو 2%.
وهبطت أسهم التكنولوجيا بنحو 5% قبل تقليص الخسائر قليلاً لتتداول منخفضة 2.8%، كما خسرت أسهم التعدين 3.65%، في حين انخفضت البنوك بنسبة 3.22%.
هذا وتأتي البداية المنخفضة للأسواق الأوروبية الرئيسية وسط تقلبات عالمية أوسع نطاقًا، حيث انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ليلة الأحد بعد أسبوع مضطرب في وول ستريت، وتواصلت عمليات البيع المكثفة في أسواق آسيا والمحيط الهادئ.
وفي ذات السياق وارتفعت قيمة الملاذ الآمن الين والفرنك السويسري، مع تفكك صفقات المناقلة المزدحمة، مما أثار التكهنات بأن بعض المستثمرين كانوا يتخلصون من الصفقات المربحة للحصول على أموال لتغطية الخسائر في أماكن أخرى. وكان سيل البيع هائلاً إلى الحد الذي دفع إلى تفعيل قواطع الدوائر في البورصات في مختلف أنحاء آسيا.