الين يتجه إلى أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو مع تلاشي مخاوف الركود في الولايات المتحدة

.

الين يتجه إلى أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو مع تلاشي مخاوف الركود في الولايات المتحدة

ارتفع الين قليلا مقابل الدولار يوم الجمعة لكنه يبدو في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو حزيران بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي خففت المخاوف من الركود ودعمت الرهانات على تخفيف تدريجي للسياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وانخفض الدولار مقابل الين عند 148.73، لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى له يوم الخميس عند 149.40، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في الثاني من أغسطس، بينما سجلت العملات الحساسة للمخاطر مثل الجنيه الاسترليني أداء قويا حيث حفز التحسن في التوقعات الاقتصادية ارتفاع الأسهم.

أظهرت بيانات يوم الخميس أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة انخفض إلى أدنى مستوى في شهر الأسبوع الماضي وأن مبيعات التجزئة الأميركية زادت بأكبر قدر في عام ونصف العام في يوليو تموز مما يبدد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كبيرة الشهر المقبل.
ويعتقد المتعاملون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر/أيلول، ولكنهم ناقشوا حجم الخفض بعد أن دفعت بيانات الرواتب الأميركية الضعيفة بشكل مفاجئ احتمالات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إلى 71% في أوائل أغسطس/آب، وتبلغ احتمالات مثل هذه الخطوة حاليا 28%، انخفاضا من 36% في اليوم السابق.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 102.84، بينما واصل الين الياباني جذب الأنظار، ومع خسائر بلغت نحو 1.4%، كان العملة في طريقها لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ ما يقرب من شهرين.
وكان التحرك دراماتيكيا تقريبا مثل ارتفاعه إلى 141.675 ين مقابل الدولار في الخامس من أغسطس آب حيث أدى رفع أسعار الفائدة المفاجئ من جانب بنك اليابان المركزي، إلى جانب تفاقم المخاوف بشأن الركود في الولايات المتحدة، إلى تصفية عدوانية لصفقات الفائدة الممولة بالين.
وعاد بعض الهدوء إلى الأسواق بعد أن قال نائب محافظ بنك اليابان المركزي شينيتشي أوشيدا إن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق متقلبة، وهناك دلائل على أن المتداولين يعيدون بناء مراكزهم القصيرة.
وتظهر البيانات الرسمية حدوث تدفقات كثيرة، وأن المستثمرين اليابانيين استثمروا أكبر قدر من الأموال في السندات الخارجية طويلة الأجل في 12 أسبوعا في الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس/آب، في حين اشترى الأجانب ديونا يابانية قصيرة الأجل بعد ثمانية أسابيع متتالية من المبيعات الصافية، كما اشترى المستثمرون الأجانب أيضًا نحو 3.5 مليار دولار من الأسهم اليابانية، مما عكس ثلاثة أسابيع متتالية من البيع الصافي.

وارتفع الجنيه الاسترليني 0.2% إلى 1.2886 دولار - وهو أعلى مستوى له منذ 29 يوليو تموز - بفضل بيانات اقتصادية إيجابية. ويتجه الجنيه الاسترليني صوب تحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 1%، وهو أفضل أداء له في أكثر من شهر.
وأظهرت أرقام رسمية أن مبيعات التجزئة البريطانية ارتفعت في يوليو تموز بفضل الإنفاق الإضافي بسبب بطولة أوروبا لكرة القدم للرجال بعد أن أدى شهر يونيو حزيران البارد والرطب بشكل غير معتاد إلى إحجام المتسوقين عن الذهاب إلى المتاجر.
وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.0987 دولار. ولامست العملة الموحدة أعلى مستوياتها منذ الثالث من يناير/كانون الثاني في وقت سابق من الأسبوع، بدعم من انخفاض الدولار بعد بيانات ضعيفة.


 

2024-08-16
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023