انخفاض أسعار النفط مع عودة مخاوف ضعف الطلب للواجهة
انخفاض أسعار النفط مع عودة مخاوف ضعف الطلب للواجهة
تراجعت أسعار خام برنت يوم الثلاثاء مع تزايد المخاوف بشأن الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في حين قدم توقف الإنتاج والصادرات الليبية دعما للأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 92 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 76.62 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، التي لم تستقر يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، 25 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 73.30 دولار للبرميل.
وسجل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس. كما سجلت الصين الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس بأضعف وتيرة هذا العام.
بدورها أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارا من الثاني من سبتمبر/أيلول، وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلا على 591 ألف برميل يوميا اعتبارا من 28 أغسطس آب من نحو 959 ألف برميل يوميا في 26 أغسطس آب. وأضافت الشركة أن الإنتاج بلغ نحو 1.28 مليون برميل يوميا في 20 يوليو تموز.
ومن المقرر أن يعود بعض المعروض إلى السوق حيث من المقرر أن يزيد ثمانية أعضاء في أوبك والشركات التابعة لها، المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول. ومن المرجح أن تمضي الخطة قدما بغض النظر عن مخاوف الطلب، حسبما قالت مصادر في الصناعة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها استضافت محادثات في طرابلس الاثنين لمعالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي التي أدت إلى توقف في إنتاج النفط الذي انخفض إلى أقل من نصف مستواه المعتاد، وذكرت البعثة أن المشاركين توصلوا إلى "تفاهمات هامة"، وتابعت "اتفق ممثلا مجلسي النواب والأعلى للدولة في نهاية الجلسة على رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، على أن يتم استكمال المشاورات يوم غد بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق"، وقال ستة مهندسين في حديث صحفي إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ ليبية رئيسية وإن الإنتاج لا يزال منخفضا في أنحاء البلاد.
وأظهر مسح جديد أمس الاثنين انخفاض إنتاج دول أوبك الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ يناير، وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على إحدى الناقلتين.
كما أوقفت مصفاة غازبروم نفت الروسية في موسكو العمليات في إحدى وحداتها لإجراء إصلاحات. واندلع حريق يوم الأحد بعد ضربة بطائرة مسيرة للمصفاة التي عالجت 11.6 مليون طن من النفط الخام العام الماضي.