أميركا تصادر طائرة مادورو.. والحكومة الفنزويلية تتهم واشنطن "بتصعيد العدوان"
أميركا تصادر طائرة مادورو.. والحكومة الفنزويلية تتهم واشنطن "بتصعيد العدوان"
أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها صادرت طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فلوريدا، مشيرة إلى أنه تم شراؤها على نحو ينتهك العقوبات الأميركية.
وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في بيان إن "وزارة العدل صادرت طائرة تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية وتم تهريبها خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه"، وأشار البيان إلى أن الطائرة من طراز داسو فالكون 900 إي إكس.
وقال مسؤولون أميركيون إن عملية ضبط الطائرة ومصادرتها تمت بالتعاون الوثيق مع جمهورية الدومينيكان، وجاءت مصادرة الطائرة وسط ضغوط مستمرة على مادورو في الداخل والخارج بشأن انتخابات 28 يوليو/تموز المتنازع عليها والتي أعلن فيها الفوز، بينما قالت المعارضة إن نتائج تصويتها أظهرت أن مرشحها هزمه بشكل ساحق، ويخضع مادورو وشركاؤه وقطاع النفط الحيوي للدولة العضو في منظمة أوبك لعقوبات أميركية شديدة وقد أثار تعامله مع الانتخابات احتمالات فرض المزيد من التدابير.
بدورها ردت الحكومة الفنزويلية، الاثنين، على إعلان الولايات المتحدة مصادرة الطائرة التي يستخدمها الرئيس نيكولاس مادورو، متهمة واشنطن بتصعيد "العدوان" في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا في يوليو/تموز.
وقالت الحكومة، في بيان: "مرة أخرى، استولت سلطات الولايات المتحدة، في ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها بأي شيء سوى القرصنة، بشكل غير قانوني على طائرة استخدمها رئيس الجمهورية، مبررة عملها بتدابير قسرية تفرضها بشكل غير قانوني ومن جانب واحد في جميع أنحاء العالم"، وذكرت الحكومة الفنزويلية أن الولايات المتحدة "أثبتت بالفعل أنها تستخدم قوتها الاقتصادية والعسكرية للتخويف والضغط على دول مثل جمهورية الدومينيكان للعمل كشركاء في أعمالها الإجرامية".
والجدير بالذكر أنه تم تصدير الطائرة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى فنزويلا عبر منطقة البحر الكاريبي في أبريل 2023، وكان الهدف من ذلك التحايل على اللوائح التي تحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل مع حكومة مادورو.
وتظهر السجلات أن آخر رحلة مسجلة للطائرة كانت في مارس/آذار، حيث كانت متجهة من كاراكاس إلى العاصمة الدومينيكية سانتو دومينغو، وكانت الطائرة - التي تقدر تكلفتها بحوالي 13 مليون دولار - في جمهورية الدومينيكان في الأشهر الأخيرة.و لم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن السبب، لكن ذلك أتاح الفرصة للمسؤولين الأمريكيين مصادرة الطائرة.