النفط يرتفع 1% وسط قلق من تداعيات الإعصار فرنسين في أميركا
النفط يرتفع 1% وسط قلق من تداعيات الإعصار فرنسين في أميركا
ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة يوم الخميس مواصلة انتعاشا حفزته مخاوف بشأن تأثير الإعصار فرانسين على الإنتاج الأمريكي لكن توقعات الطلب القاتمة حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 1.01 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 71.62 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول دولارا أو 1.5 بالمئة إلى 68.31 دولار، وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة مع إغلاق المنصات البحرية في خليج المكسيك بالولايات المتحدة وتعطل عمليات التكرير على الساحل بسبب وصول الإعصار فرانسين إلى جنوب لويزيانا يوم الأربعاء.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن العاصفة فرانسين حملت رياحا بلغت سرعتها القصوى 75 ميلا في الساعة (120 كيلومترا في الساعة) بعد أن تحركت عين العاصفة إلى الداخل فوق جنوب لويزيانا وكانت على بعد حوالي 50 ميلا (80 كيلومترا) إلى الغرب والجنوب الغربي من نيو أورليانز، ورفع مركز الأعاصير تصنيف العاصفة من الفئة الأولى إلى الفئة الثانية على مقياس سافير-سيمبسون المكون من خمس درجات قبل وصولها إلى اليابسة. وحتى كعاصفة من الفئة الأولى، فإن رياحها الخطيرة للغاية قادرة على إحداث أضرار، وقد تم تحذير ساحل الخليج بالكامل في لويزيانا وميسيسيبي من ارتفاع كبير في الأمواج وصفه مركز الأعاصير بأنه يهدد الحياة، كماأعلن حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري والرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ تحسبا للعاصفة، مما يتيح توفير موارد إدارة الطوارئ والمساعدات المالية المحتملة في حالة وقوع أضرار جسيمة، وبحسب موقع PowerOutage.us، فقد انقطعت الكهرباء عن أكثر من 200 ألف منزل وشركة في جميع أنحاء لويزيانا.
وقالت الهيئة التنظيمية البحرية الأمريكية إن ما يقرب من 39% من إنتاج النفط ونصف إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف يوم الأربعاء. وتم إخلاء ما مجموعه 171 منصة إنتاج وثلاث منصات حفر، بدورها قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت بشكل عام الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات، وأظهرت البيانات أيضا أن الطلب على البنزين انخفض إلى أدنى مستوى له منذ مايو في نفس الوقت الذي تراجع فيه الطلب على نواتج التقطير. كما هبط تشغيل المصافي. والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي وقت سابق من الأسبوع، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام وقلصت توقعاتها لعام 2025، وهو ثاني تعديل بالخفض على التوالي.