أسعار النفط تستقر قبل قرار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي

استقرت أسعار النفط يوم الاثنين مع موازنة الاضطرابات المستمرة في البنية التحتية النفطية في خليج المكسيك في الولايات المتحدة لمخاوف الطلب المستمرة بعد جولة جديدة من البيانات الصينية بينما ينتظر المستثمرون أنباء عن أسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 23 سنتا أو 0.32 بالمئة إلى 71.84 دولا، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول 32 سنتا أو 0.47 بالمئة إلى 68 دولارا للبرميل، ومن المرجح أن تظل السوق حذرة حتى يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وانخفض الخامان عند التسوية في الجلسة السابقة، مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات مع استئناف إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك في أعقاب الإعصار فرنسين ومع ظهور بيانات متزايدة تظهر ارتفاعا أسبوعيا في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة.

ويراهن المتداولون بشكل متزايد على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس، كما يظهر مؤشر CME FedWatch، أداة لتتبع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، وعادة ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض تكلفة الاقتراض، وهو ما من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط، ومع ذلك، فإن خفض 50 نقطة أساس قد يشير أيضًا إلى ضعف في الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يثير المخاوف بشأن الطلب على النفط، وفقًا لما قاله المحلل في شركة أواندا، كالفن وونغ، ولا يزال ما يقرب من خمس إنتاج النفط الخام و28% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك متوقفا عن العمل في أعقاب إعصار فرانسين.

وظل الدولار مستقرا بعد نجاة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب مما قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو خارج ملعبه للجولف في فلوريدا، وفي الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستكبد الحوثيين في اليمن "ثمنا باهظا"، بعد أن وصلوا إلى وسط إسرائيل بصاروخ أمس الأحد لأول مرة. 

وأدت البيانات الاقتصادية الصينية الأضعف التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى إضعاف معنويات السوق، مع تزايد توقعات النمو المنخفض لفترة أطول في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مما عزز الشكوك بشأن الطلب على النفط، وتباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في أغسطس/آب بينما واصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة الضعف، وانخفض إنتاج مصافي النفط أيضًا للشهر الخامس على التوالي، حيث أدى ضعف الطلب على الوقود وهوامش التصدير إلى كبح الإنتاج.

وارتفعت أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 1% لكل منهما الأسبوع الماضي لكنهما تظلان أقل بشكل مريح من متوسطهما في أغسطس آب البالغ 78.88 دولار و75.43 دولار للبرميل على التوالي بعد انخفاض الأسعار في بداية هذا الشهر جزئيا بسبب مخاوف الطلب.