اليورو يتجه لتحقيق أسوأ أداء يومي في نحو 3 أشهر مقابل الدولار
اليورو يتجه لتحقيق أسوأ أداء يومي في نحو 3 أشهر مقابل الدولار
انخفض اليورو بشكل حاد مقابل الدولار يوم الاثنين حيث رسمت قراءات نشاط الأعمال صورة قاتمة لاقتصاد منطقة اليورو وغذت الرهانات على المزيد من تيسير السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي هذا العام، وانخفضت العملة الموحدة 0.6 بالمئة إلى 1.1096 دولار - متجهة نحو أكبر انخفاض يومي لها في أكثر من ثلاثة أشهر وتبتعد أكثر عن أعلى مستوى في 13 شهرا الذي سجلته أواخر أغسطس آب والذي كان مدفوعا بمراهنات على تيسير أسرع للسياسة النقدية الأميركية.
وأظهر مسح أجرته ستاندرد آند بورز جلوبال أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو انكمش بشكل حاد وغير متوقع هذا الشهر مع استقرار صناعة الخدمات المهيمنة في المنطقة، في حين تسارع التباطؤ في قطاع التصنيع، ويبدو أن الركود واسع النطاق، مع تعمق التراجع في ألمانيا، في حين عاد الاقتصاد الفرنسي إلى الانكماش بعد الدفعة التي حصل عليها في أغسطس/آب بفضل دورة الألعاب الأولمبية.
وتترك هذه البيانات الباب مفتوحاً أمام خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول، ويتوقع المتداولون الآن تخفيضات بنحو 42 نقطة أساس هذا العام من جانب البنك المركزي الأوروبي، مقارنة بنحو 38 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهو ما يعني أنهم يتوقعون فرصة أقوى لقيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.4% إلى 101.13 - ليواصل البقاء فوق أدنى مستوى في عام الذي سجله الأسبوع الماضي، وانخفض الجنيه الاسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.3281 دولار لكنه نزل عن أدنى مستوى في الجلسة بعد أن أظهر مسح مماثل أن الشركات البريطانية أعلنت عن تباطؤ في النمو هذا الشهر، وإن كان أقل حدة من أرقام منطقة اليورو، ولامس الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل الدولار يوم الجمعة بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية القوية . وأبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس الماضي، وقال محافظه إن البنك المركزي يجب أن يكون "حريصا على عدم التخفيض السريع أو المبالغ فيه".
وانخفض الدولار مقابل الين، وإن كان ذلك في تعاملات هزيلة بسبب عطلة في اليابان. وبلغ الدولار أعلى مستوى في أسبوعين عند 144.50 ين الأسبوع الماضي بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير وأشار إلى أنه ليس في عجلة من أمره لرفعها مرة أخرى، وقد أدى هذا القرار، الذي جاء بعد أيام قليلة من خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى توقف المكاسب الحادة التي حققها الين هذا الشهر. فقد ارتفعت قيمة العملة بنحو 1.5% في سبتمبر/أيلول.
وبالنسبة للين، فإن تصويت الحزب الحاكم في وقت لاحق من هذا الأسبوع لاختيار رئيس وزراء جديد يجعل مهمة بنك اليابان صعبة في الأشهر المقبلة. ومن المرجح إجراء انتخابات مبكرة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.