خسائر أسبوعية في أسعار النفط وسط مخاوف بشأن زيادة المعروض
خسائر أسبوعية في أسعار النفط وسط مخاوف بشأن زيادة المعروض
سجلت أسعار النفط تراجعاً أسبوعياً، رغم ارتفاعها في تداولات الجمعة، مع تقييم المستثمرين لأثر التوقعات بزيادة المعروض العالمي، مقابل خطط تحفيز اقتصادي تنفذها الصين أكبر مستورد للخام.
على أساس أسبوعي، انخفض خام برنت بنحو 3 بالمئة عند التسوية، وتراجع خام غرب تكساس الأميركي بنحو 5 بالمئة تقريبا، وفي تداولات الجمعة، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا بما يعادل 0.53 بالمئة إلى 71.89 دولارا للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 51 سنتا أو 0.75 بالمئة إلى 68.18 دولارا للبرميل.
وخفض البنك المركزي الصيني يوم الجمعة أسعار الفائدة وضخ سيولة في النظام المصرفي بهدف إعادة النمو الاقتصادي نحو المستهدف لهذا العام عند نحو خمسة بالمئة، ومن المتوقع الإعلان عن المزيد من الإجراءات المالية قبل موسم عطلات في الصين يبدأ في الأول من أكتوبر، وتعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، المضي قدما في تطبيق زيادة للإنتاج بواقع 180 ألف برميل يوميا بداية من ديسمبر.
وفي غضون ذلك، وقع وفدا الهيئتين التشريعيتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا يوم الخميس اتفاقا لتسوية أزمة قيادة المصرف المركزي، وتسبب النزاع في انخفاض حاد في إنتاج النفط وصادراته في البلاد إذ هوت صادرات الخام إلى 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر من أكثر من مليون برميل في الشهر الماضي.
وفي سياق متصل ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة في أغسطس في إشارة إلى أن أكبر اقتصاد في العالم واصل الزخم في الربع الثالث مع تراجع الضغوط التضخمية، وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي في خطوة من المتوقع أن تكون بداية دورة تيسير نقدي متواصلة.
وعلى صعيد التوتر الجيوسياسي، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة تظهر أنها "لا تكترث" بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقد يشكل التوتر المتزايد في الشرق الأوسط تهديدا لإمدادات النفط الخام العالمية.
وفي مكان آخر توقع ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، يوم الجمعة، أن يتراوح إنتاج بلاده من النفط خلال العام الجاري بين 515 و521 مليون طن، وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن نوفاك، المسؤول عن ملف الطاقة الروسي، توقع أن تبلغ صادرات الغاز الطبيعي المسال نحو 31 مليون طن في 2024.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء قوله إن روسيا قد تلغي حظر تصدير البنزين في حال وجود فائض في المعروض، وذكر نوفاك في منتدى أسبوع الطاقة الروسي أنه لا مخاوف بشأن سوق الوقود الروسية في الوقت الراهن، وأضاف "السوق بها كميات كافية من البنزين ووقود الديزل. لا نرى أي أوضاع تثير القلق. وهناك ما يكفي حاليا من المنتجات النفطية في البورصة فضلا عن أن الأسعار في محطات البنزين مستقرة".