تراجع أسعار النفط مع تغلب مخاوف الطلب على تداعيات التوتر بالشرق الأوسط
تراجع أسعار النفط مع تغلب مخاوف الطلب على تداعيات التوتر بالشرق الأوسط
تراجعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة يوم الثلاثاء مع تفوق توقعات الإمدادات الأقوى ونمو الطلب العالمي الضعيف على المخاوف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على صادرات الخام من المنطقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر كانون الأول 49 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 71.21 دولار للبرميل، وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 67.62 دولار، وانخفض خام برنت بنحو 2.5% في وقت سابق من الجلسة، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.7% قبل تقليص الخسائر.
وتجتمع لجنة من كبار الوزراء من مجموعة منتجي أوبك+ في 2 أكتوبر لمراجعة السوق، ولا يتوقع حدوث أي تغييرات في السياسة بدءًا من ديسمبر، من المقرر أن ترفع أوبك+ التي تضم منظمات الدول المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى حلفاء مثل روسيا الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا كل شهر، كما أثرت احتمالات تعافي إنتاج النفط الليبي على السوق. ووافق البرلمان الليبي المتمركز في شرق البلاد يوم الاثنين على الموافقة على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، وهو ما قد يساعد في إنهاء الأزمة التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط بشكل كبير.
وفي الصين، أظهر مسح للقطاع الخاص نشر يوم الاثنين انكماش نشاط التصنيع بشكل حاد في سبتمبر/أيلول، و يقول المحللون إن سلسلة من إجراءات التحفيز على مدى الأسبوع الماضي من المرجح أن تكون كافية لإعادة نمو الصين في عام 2024 إلى حوالي 5٪ بعد عدة أشهر من البيانات الأقل من التوقعات والتي أثارت الشكوك حول هذا الهدف، على الرغم من أن التوقعات على المدى الأطول لم تتغير كثيرًا.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام والوقود بنحو 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، وفقا لاستطلاع أولي أجري يوم الاثنين، وأُجري الاستطلاع قبل تقرير من مجموعة الصناعة التابعة لمعهد البترول الأمريكي المقرر صدوره في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء.
وعززت الولايات المتحدة احتياطي البترول الاستراتيجي بمقدار 6 ملايين برميل من النفط، وسيتم تسليمه لموقع "بايو تشوكتاو" بمعدل 1.5 مليون برميل شهريًا في الفترة من فبراير إلى مايو 2025"، وأوضحت وزارة الطاقة الأمريكية أنه تم شراء 3.5 مليون برميل من "إكسون موبيل" ومليوني برميل من "شل تريدنج" و500 ألف برميل من "ماكواري كوموديتيز تريدينج يو إس"، وذلك بتكلفة إجمالية تزيد على 411 مليون دولار، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود المبذولة لتجديد المخزونات بعد أكبر عملية بيع على الإطلاق في الاحتياطي لـ 180 مليون برميل والتي أمر بها الرئيس "جو بايدن" عام 2022 للسيطرة على أسعار الوقود بعد غزو روسيا لأوكرانيا.