الدولار يحافظ على مكاسبه مع اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
الدولار يحافظ على مكاسبه مع اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
احتفظ الدولار بأكبر مكاسبه في أسبوع يوم الأربعاء بعد أن دفع هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل شراء أصول الملاذ الآمن مع قلق المستثمرين من اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وارتفعت العملة اليابانية أيضا مقابل الين بعد أن قلل مسؤولون يابانيون، ومن بينهم رئيس الوزراء الجديد شيجيرو إيشيبا، من فرص رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان مرة أخرى.
ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر مقابل الدولار عند 1.1069 دولار، عقب تسجيله أكبر انخفاض في نحو أربعة أشهر يوم الثلاثاء بنسبة 0.6، واستقر مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل سلة من العملات، عند 101.32 بعد ارتفاعه 0.5% يوم الثلاثاء.
وقالت إيران يوم الأربعاء إن هجومها الصاروخي على إسرائيل، والذي كان أكبر هجوم عسكري لها على الدولة اليهودية، انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى، في حين قالت إسرائيل والولايات المتحدة إنهما ستردان على طهران، وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت أكثر من 180 صاروخا باليستيا ، وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم كان ردا على عمليات القتل الإسرائيلية لقادة مسلحين والعدوان في لبنان ضد حركة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، وتركزت استجابة الأسواق للتوترات في الشرق الأوسط حتى الآن على أسعار النفط .
وفي اليابان، ارتفع الدولار بنسبة 0.77% مقابل الين عند 144.71 ين للدولار، وتجنب محافظ بنك اليابان كازو أويدا تكرار تعهد البنك المركزي بمواصلة رفع أسعار الفائدة في خطابه وركز على المخاطر التي تواجه الاقتصاد، وبعد اجتماعه مع أويدا، قال رئيس الوزراء الجديد إيشيبا إن اليابان ليست في بيئة مناسبة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وهو ما تسبب في انخفاض الين بشكل أكبر.
وفي مكان آخر، انخفض الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذا آمنا، بنحو 0.2% إلى 0.8435 مقابل الدولار، بعد أن عكس خسائره الصباحية ليرتفع قليلا اليوم الثلاثاء، ولم يشهد الجنيه الاسترليني تغيرا يذكر عند 1.3281 دولار بعد انخفاضه 0.67% في اليوم السابق، وكان هبوط اليورو يوم الثلاثاء مدفوعا أيضا بزيادة الرهانات على أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في أكتوبر تشرين الأول، بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم في منطقة اليورو انخفض أكثر من المتوقع إلى 1.8% في سبتمبر أيلول، وتلقى ارتفاع الدولار الدعم من قراءة أقوى من المتوقع لفرص العمل في الولايات المتحدة.
وتتجه الأنظار إلى بيانات الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء، مع ترقب المتداولين أيضًا لنزاع في الموانئ الأميركية. وأهم نقطة بيانات هذا الأسبوع هي تقرير التوظيف الأميركي لشهر سبتمبر/أيلول يوم الجمعة، وبدأ عمال الموانئ في الساحل الشرقي والخليج أول إضراب واسع النطاق لهم منذ ما يقرب من 50 عامًا يوم الثلاثاء، مما أدى إلى توقف تدفق حوالي نصف الشحن البحري في البلاد.