أبرز ما يجب متابعته هذا الأسبوع

بعد أسبوع مثير ومليء بالأحداث والبيانات الاقتصادية بل وحتى الجيوسياسية نبدأ اسبوعنا الحالي بالتركيز على اهم المحركات الاقتصادية والسياسية التي من شأنها التأثير على حركة الأدوات المالية والبداية ستكون مع اهم البيانات الاقتصادية حيث سنتابع يوم الاثنين بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو ومؤشر آيفي لمديري المشتريات الكندي ويوم الثلاثاء سيكون الاحدث الأبرز هو قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأسترالي ومن المتوقع على نطاق واسع ان يقوم المركزي الأسترالي برفع معدل الفائدة ضمن نطاق 25 – 50 نقطة أساس وكذلك سنتابع صدور معدل البطالة السويسري والإنتاج الصناعي الألماني وسيكون هناك تصريحات لكل من جيروم بأول رئيس الاحتياطي الفيدرالي وتيف ماكلم محافظ بنك كندا المركزي وسنتابع يوم الخميس بيانات التضخم في المانيا واعانات البطالة الامريكية ويوم الجمعة سيصدر تقرير السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي و بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصينية التي قد توفر لنا نظرة حول وضع الاقتصاد مع خروج البلاد من سياسة Covid Zero وكذلك بيانات النمو البريطانية وبيانات سوق العمل الكندية . 

هذا الأسبوع على صعيد البيانات الاقتصادية قد يكون هادئ بعض الشيء لكن هناك توترات جيوسياسية ظهرت بقوة على الساحة خصوصا منذ فجر يوم أمس بعد ان قام جيش الولايات المتحدة بإسقاط منطاد او بالون فوق المحيط الأطلسي داخل المياه الإقليمية للولايات المتحدة قبالة سواحل كارولينا الجنوبية وقال البنتاجون ان المنطاد هو للتجسس ويقوم بتصوير موقع حساسة واستراتيجية وقد قمنا بأسقاطه بأمر من الرئيس جو بايدن وجاء رد الصين على الإسقاط انها ستعمل بحزم على حماية الحقوق والمصالح المشروعة مع الاحتفاظ بالحق في اتخاذ المزيد من ردود الفعل الضرورية وإن الولايات المتحدة انتهكت الممارسات الدولية بعد توغل عرضي بالبالون الذي كان للاستخدام المدني والعلمي وقام وزير الخارجية أنطوني بلينكين بتأجيل زيارته للصين للقاء الرئيس شي جين مما سيرفع سقف التوترات الجيوسياسية من جديد بين عمالقة الاقتصاد العالمي وسيعمل هذا الحدث وتداعياته على التأثير على شهية ومعنويات المستثمرين هذا الأسبوع 

ومن هذا الحدث الجيوسياسي المهم ننتقل الى حدث اخر ليس بأقل أهمية وسيكون له تأثيرات ممتدة هذا الأسبوع أيضا، بعد التلويح المستمر بفرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب خوضها للحرب في أوكرانيا اتفقت مجموعة الدول السبع والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض حد أقصى قدره 100 دولار للبرميل على مبيعات الديزل الروسي للحد من عائدات موسكو ووافق التحالف أيضا على تأجيل مراجعة الحد الأقصى لسعر النفط الخام الروسي البالغ 60 دولار حتى مارس وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الحدود القصوى التي وضعناها ستؤدي الآن دورا حاسما في عمل تحالفنا العالمي لتقويض قدرة روسيا على متابعة حربها غير القانونية في أوكرانيا و خلال المفاوضات بين مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي  ارتفعت المخاوف من أن تحديد مستوى منخفض جدا  قد يتسبب في ارتفاع الأسعار أو حدوث خلل في العرض في أوروبا وستدخل سقوف الأسعار هذه حيز التنفيذ بدء من يوم 5 فبراير وأضافت جانيت يلين إن الولايات المتحدة ترى تقدما بشأن سقف أسعار النفط الروسي مشيرة إلى كبار المسؤولين الروس الذين اعترفوا بأن سقف أسعار النفط الخام يقلل من عائداتهم ويضر بالتوقعات المالية لروسيا . 

وبالانتقال الى المملكة المتحدة حيث تواجه بريطانيا أكبر إضراب على الإطلاق للعاملين في مجال الصحة يوم الاثنين مع خروج عشرات الآلاف من الممرضات وعمال الإسعاف في نزاع متصاعد على الأجور مع الحكومة  مما يتسبب في مزيد من الاضطراب في نظام صحي متوتر بالفعل ومن المتوقع ان الاضراب سيشمل أخصائيين العلاج الطبيعي أيضا وقال  وزير الأعمال البريطاني إنه قلق من حدوث ذلك الامر الذي قد يؤثر على تداولات الأسهم والمؤشرات البريطانية وعلى وجه التحديد الشركات الطبية وملحقاتها بالإضافة الى التأثير على حركة الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع قبيل صدور بيانات النمو يوم الجمعة 

ولا زال ملف سقف الديون الأمريكية عالقا بدون أي حل بعد عدم بدء المفاوضات مع الرئيس جو بايدين وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن الحل الوحيد لتجنب أزمة التخلف عن السداد في الولايات المتحدة هو أن يزيد الكونجرس حد الديون الفيدرالية ولا يزال الديمقراطيون والجمهوريون عالقين في مواجهة بشأن الحد القانوني للديون الحكومية وقالت أيضا نشعر بقوة أن عدم رفع سقف الديون سيكون كارثة على الاقتصاد 

وبالانتقال الى أرباح الشركات الفصلية ستعلن هذا الأسبوع كل من Uber و Walt Disney و PayPal و Toyota وغيرها من الشركات العالمية نتائج ارباحهم الفصلية بعد ذروة موسم الأرباح الأسبوع الماضي والذي قبله والتي كشفت عن تراجع النمو في شركات التكنولوجيا الامريكية فيجب على من يتداول الأسهم والمؤشرات الانتباه الى التقارير هذا الأسبوع.

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال

6-2-2023

مؤشر يصدر بصفة شهرية عن كلية آيفي لإدارة الأعمال الكندية و يقيس مستوى نشاط مديري المشتريات في كندا  ويستعرض أهم تطورات أنشطة التجارة والإنتاج والتصدير للقطاعات غير النفطية إضافة إلى مستويات التوظيف ونسب المخزون وأداء الموردين وفي حال ارتفاع قراءة المؤشر فإن ذلك يشير إلى نمو النشاط الصناعي أما إذا جاءت القراءة منخفضة فيوضح ذلك أن النشاط الصناعي ينكمش ويتفاعل الدولار الكندي إيجابا وسلبا حسب نتائج قراءة المؤشر .