النفط يهبط مع انحسار مخاوف تعطل الإمدادات الإيرانية

هبطت أسعار النفط نحو ثلاثة دولارات إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين خلال التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء بفعل توقعات أضعف للطلب وبعد أن ذكر تقرير إعلامي أن إسرائيل مستعدة لعدم ضرب أهداف نفطية إيرانية وهو ما هدأ المخاوف من تعطل الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.81 دولار أو 3.6 بالمئة إلى 74.65 دولار للبرميل، بعد أن هبطت في وقت سابق إلى 74.26 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ الثاني من أكتوبر تشرين الأول، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.72 دولار أو 3.7 بالمئة إلى 71.11 دولار للبرميل. وهبط العقد إلى 70.75 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من أكتوبر تشرين الأول، وكان الخامان القياسيان قد انخفضا بنحو 2% يوم الاثنين. وهبط الخامان نحو 5 دولارات حتى الآن هذا الأسبوع، ليمحوا تقريبا المكاسب التراكمية التي تحققت في الجلسات السبع حتى يوم الجمعة الماضي عندما كان المستثمرون قلقين بشأن مخاطر الإمدادات مع تخطيط إسرائيل للرد على هجوم صاروخي من إيران.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة إن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت متأخر من يوم الاثنين، وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، إن "ضعف الطلب دفع التجار إلى سحب "قسط الحرب" من الأسعار"، "ومع ذلك، لا تزال العوامل الجيوسياسية تدعم أسعار النفط عند هذا المستوى. ولولا العوامل الجيوسياسية في المعادلة، لكان النفط قد هبط أكثر، وربما حتى إلى ما دون مستوى 70 دولاراً للبرميل في ظل الرواية الحالية لضعف الطلب".

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، حيث شكلت الصين الجزء الأكبر من التخفيض. ومن المتوقع الآن أن ينمو الطلب الصيني بمقدار 580 ألف برميل يوميا هذا العام، انخفاضا من 650 ألف برميل يوميا، وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم الثلاثاء "هذا هو الخفض الشهري الثالث على التوالي، مما يشير إلى أن توقعاتها المتفائلة سابقا ستتراجع أكثر"، وأضافوا "إن (العراق) ما زال لا يحقق أي تقدم في التخفيضات الإضافية التي وعد بها للتعويض عن الإنتاج الزائد".

وفي الشرق الأوسط، وسعت إسرائيل أهدافها في حربها ضد مسلحي حزب الله في لبنان يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل في غارة جوية في الشمال.