بايدن يعلن تعديل الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط
بايدن يعلن تعديل الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه عدّل الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط لتحسين حماية القوات الأميركية ودعم الالتزام بأمن إسرائيل من التهديدات الإيرانية، وأوضح بايدن -في رسالة وجهها إلى الكونغرس- أنه عزز الموقف العسكري في الشرق الأوسط بناء على مسؤولياته كقائد أعلى ووفقًا لصلاحياته الدستورية.
وأضاف بايدن في رسالته أن الجنود الأميركيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط ساهموا في الدفاع عن إسرائيل أمام الهجمات الإيرانية في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول، وأشار إلى أنه قرر تمديد مهمة مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، مع القطع المرافقة لها، كما قرر نشر مقاتلات من الجيل الخامس من طراز إف-35 ومدمرات قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية، مؤكدا أن القوات الأميركية ستبقى متمركزة في المنطقة لحماية مصالح بلاده ضد الهجمات التي تشنها إيران ووكلاؤها، وأشار إلى أنه وجّه بنشر منظومة ثاد في إسرائيل ومشغليها من الجنود الأميركيين، طالما أن هذا الموقف الدفاعي مبرر.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت أمس أنها نصبت بطارية "ثاد" في إسرائيل بهدف تعزيز دفاعاتها وليس لجر واشنطن لنزاع إقليمي أوسع، وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري شنت إيران هجومها الثاني على إسرائيل خلال العام 2024، واستخدمت فيه أكثر من 180 صاروخا، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان.
وعقب الهجوم الإيراني قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة مصورة إن "إيران بهجومها الصاروخي ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع الثمن".
وفي سياق متصل قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ إن إرسال الولايات المتحدة قوات إضافية وقطعا حربية إلى الشرق الأوسط "رسالة دفاعية وليست هجومية"، متعهدا بالدفاع عن مصالح واشنطن وشركائها ضد أي تصعيد بالمنطقة، وأوضح وربيرغ أن الإجراءات العسكرية الأميركية بالإقليم تستهدف منع إيران ووكلائها من تصعيد التوتر بالمنطقة، مضيفا "لا نريد أن نرى مزيدا من التصعيد في المنطقة من جانب أي طرف".
وأعلن المسؤول الأميركي رفض بلاده ربط ساحات أخرى كلبنان واليمن بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وأشار إلى أن واشنطن تتواصل على مدار الساعة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين في محاولة لخفض التصعيد بالمنطقة، مشيرا إلى أن لا علاقات بين واشنطن وحزب الله في هذا الصدد.
ونبه إلى زيارات المبعوث الأميركي الرئاسي الخاص للبنان آموس هوكشتاين خلال الفترة الماضية، مؤكدا في الوقت عينه أن "لإسرائيل الحق والمسؤولية في حماية مواطنيها من أي هجمات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله"، ووفق المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية، ترى واشنطن أن من حق جميع من تركوا منازلهم في لبنان وإسرائيل العودة إليها على خلفية التطورات الأمنية بالجبهة الشمالية، وعن العلاقات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية الأميركية، قال وربيرغ إن بلاده لا تتفق مع كل العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي رغم قوة العلاقات منذ 70 عاما.