النفط يتداول في نطاق ضيق قبل نتيجة الانتخابات الأمريكية
النفط يتداول في نطاق ضيق قبل نتيجة الانتخابات الأمريكية
تداولت أسعار النفط في نطاق ضيق يوم الثلاثاء قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المتوقع أن تكون متقاربة بشكل استثنائي، بعد أن ارتفعت أكثر من 2% في الجلسة السابقة مع تأجيل أوبك+ لخطط زيادة الإنتاج في ديسمبر كانون الأول.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 75.24 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 71.65 دولار للبرميل، وتلقت أسعار النفط دعما من إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+، يوم الأحد تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر من ديسمبر/كانون الأول مع ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج أوبك مما أدى إلى تباطؤ الأسواق.
ومع ذلك، لا يزال الإقبال على المخاطرة محدودا مع وجود أسبوع مزدحم - بما في ذلك الانتخابات الأمريكية، واجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، واجتماع المؤتمر الشعبي الوطني الصيني - مما أبقى العديد من المتداولين على الهامش، حسبما قال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي، وأضاف ييب أن استطلاعات الرأي تشير في الوقت الحالي إلى أن السباق الرئاسي الأميركي سيكون متقاربا للغاية، وأن أي تأخير في نتائج الانتخابات أو حتى النزاعات قد يشكل مخاطر على المدى القريب للأسواق الأوسع أو يطيل أمدها.
وقال ييب "تتجه الأنظار أيضا إلى اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للحصول على أي وضوح بشأن التحفيز المالي لرفع توقعات الطلب في البلاد، ولكن من غير المرجح أن نرى أي التزام قوي قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا من شأنه أن يستمر في إبقاء أسعار النفط في لعبة انتظار في الأمد القريب".
وفي الوقت نفسه، انتعش إنتاج أوبك من النفط في أكتوبر/تشرين الأول مع استئناف ليبيا للإنتاج، حسبما أظهر مسح أجرته رويترز، على الرغم من أن المزيد من الجهود العراقية لتلبية التخفيضات التي تعهدت بها لتحالف أوبك+ الأوسع نطاقا حد من المكاسب، وقال موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت يوم الاثنين إن المزيد من النفط قد يأتي من إيران العضو في منظمة أوبك بعدما وافقت طهران على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميا.
وفي الولايات المتحدة، قال باحثون إن عاصفة استوائية في أواخر الموسم من المتوقع أن تشتد إلى إعصار من الفئة الثانية في خليج المكسيك هذا الأسبوع قد تؤدي إلى خفض إنتاج النفط بنحو 4 ملايين برميل، وقبيل صدور بيانات النفط الأسبوعية الأميركية يوم الأربعاء، أظهر استطلاع رأي أولي يوم الاثنين أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير والبنزين.