الذهب يصعد مع ترقب قرار الفيدرالي الأميركي حول الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب من أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع، الخميس، مع تراجع الدولار فيما ينصب التركيز أيضا على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة في وقت لاحق اليوم.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 2665.86 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر في وقت سابق من الجلسة، وسجل الذهب أعلى مستوى قياسي عند 2790.15 دولار الأسبوع الماضي وتراجع بأكثر من 120 دولار منذ ذلك الحين، وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة إلى 2672.80 دولار، وتراجع مؤشر الدولار اليوم الخميس بعد أن سجل أعلى مستوى في أربعة أشهر في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يجعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وأثار فوز ترامب تساؤلات عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قد يمضي قدما في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة، ودعمت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية أسعار الذهب بشكل غير مسبوق هذا العام، ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون خفضا 25 نقطة أساس من المرجح الإعلان عنه في نهاية اجتماع البنك المركزي الأميركي في وقت لاحق اليوم، مع التركيز أيضا على بيان رئيسه جيروم باول للحصول على أي إشارات بشأن مسار خفض معدلات الفائدة في المستقبل.

وقال مايكل لانجفورد، كبير مسؤولي الاستثمار في "سكوربيون للمعادن": "أشار مجلس الاحتياطي أكثر من مرة إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة في الأمد القريب، وهو من شأنه دعم الذهب إذ قد تصل الأسعار إلى مستوى 2800 دولار قبل نهاية العام"، والذهب ملاذ آمن للتحوط من الغموض الاقتصادي، وانخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 31.19 دولار للأونصة وتراجع البلاتين 0.6بالمئة إلى 980.49 دولار وهبط البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1032.31 دولار.

وفي ذات السياق امتنع البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب لاحتياطياته للشهر السادس على التوالي في أكتوبر تشرين الأول، وفقا لبيانات رسمية صدرت يوم الخميس، بلغت احتياطيات الصين من الذهب 72.8 مليون أوقية تروي في نهاية الشهر الماضي. ومع ذلك، ارتفعت قيمة احتياطيات الذهب إلى 199.06 مليار دولار من 191.47 مليار دولار في نهاية سبتمبر.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، من المقرر أن تتباطأ مشتريات الذهب من جانب البنوك المركزية العالمية، التي نشطت في الفترة 2022-2023، في عام 2024 لكنها ستظل أعلى من مستويات ما قبل عام 2022. ويرجع هذا جزئيا إلى توقف بنك الشعب الصيني عن سلسلة مشترياته التي استمرت 18 شهرا في مايو/أيار، بلغت حصة الذهب في احتياطيات بنك الشعب الصيني الإجمالية، وهي مقياس رئيسي لممتلكات العديد من البنوك المركزية من الذهب، 5.7% في نهاية أكتوبر مقابل 4.9% في أبريل.