داو جونز يتجاوز 44000 نقطة و S&P 500 يغلق عند مستوى قياسي
داو جونز يتجاوز 44000 نقطة و S&P 500 يغلق عند مستوى قياسي
ارتفعت الأسهم الأميركية بشكل جماعي، بنهاية تعاملات الجمعة 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، وخفض الفدرالي الأميركي الفائدة 25 نقطة أساس.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 287 نقطة بنسبة 0.7%، ليصل إلى مستوى 44 ألف نقطة للمرة الأولى، والتي كان قد تجاوزها خلال الجلسة، وأضاف ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.4%، وتداول فوق 6000 نقطة خلال التعاملات، مغلقاً عن 5995 نقطة، ولم يتغير مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية كثيراً خلال اليوم، حققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية قوية، بدعم من الارتفاع الضخم الذي حدث يوم الأربعاء في أعقاب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
خلال الأسبوع، ارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 4.4%، وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 4.2%. ويتفوق مؤشر ناسداك حتى على تلك التحركات، حيث حقق تقدمًا بنسبة 5.7% تقريباً، كما شهدت سوق السندات بعض التقلبات، حيث تراجعت العائدات على سندات الخزانة يوم الخميس بعد صعودها في الجلسة السابقة، وحصلت الأسهم على دعم من الفدرالي الأميركي هذا الأسبوع، حيث خفض البنك أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الخميس. وأشار رئيس الفدرالي جيروم باول إلى أنه "يشعر بالرضا" تجاه الاقتصاد خلال مؤتمر صحفي عقب التغيير، في حين أن البعض في وول ستريت يشعرون بالقلق بشأن تقييمات سوق الأسهم، فإن قوة حركة هذا الأسبوع عززت الثقة بأنه لا يزال هناك مجال للتحرك نحو الأعلى في الأشهر الأخيرة من العام.
ارتفع سهم بنك غولدمان ساكس بأكثر من 13% خلال الأسبوع حتى الآن، مما يجعله الأفضل أداءً ضمن مؤشر داو جونز مع ارتفاع أسهم عملاق الخدمات المالية خلال الأسبوع، يأتي هذا الارتفاع على خلفية فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وتقدم بنك جيه بي مورغان تشيس، وهو أيضاً عضو في مؤشر داو جونز، بنسبة 6.8% خلال الأسبوع حتى الآن.
أما بالنسبة لمؤشر الشركات الصغيرة فهو الآخر يتجه لأفضل أسبوعي منذ عام 2020، ومن المتوقع أن يحقق مؤشر راسل 2000 أفضل أسبوع له منذ أكثر من أربع سنوات، مما يؤكد قوة ارتفاع الأسهم الصغيرة بعد فوز دونالد ترامب، وارتفع المؤشر الذي يركز على الشركات الصغيرة بنحو 8.4% هذا الأسبوع. إذا استمر ذلك، فسيكون هذا أفضل أسبوع للمؤشر منذ أبريل/ نيسان 2020، عندما ارتفع بأكثر من 18%.
وزادت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي، محققة أعلى مستوى منذ أبريل (77.2 نقطة)، مع انخفاض توقعاتهم لضغوط الأسعار خلال العام المقبل، مسجلة أدنى مستوى خلال 4 سنوات، وكشفت بيانات جامعة ميشيغان الجمعة، عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين بنسبة 3.5% على أساس شهري عند 73 نقطة في القراءة الأولية لشهر نوفمبر، مقابل 70.5 نقطة في أكتوبر، وهو ما تجاوز 71 نقطة المتوقعة، وفي حين انخفض مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي بنسبة 0.8% على أساس شهري عند 64.4 نقطة في نوفمبر، قفز مؤشر التوقعات المستقبلية بنسبة 5.9% إلى 78.5 نقطة.
وقالت جوان هسو مديرة استطلاعات المستهلكين: "ارتفعت توقعات ظروف العمل المستقبلية إلى أكثر قراءاتها إيجابية منذ ما يقرب من أربع سنوات، لكن يجب ملاحظة أن هذا المسح تم الانتهاء منه الاثنين، ولا يعكس أي ردود فعل على نتائج الانتخابات"، وانخفضت توقعات التضخم خلال العام المقبل إلى 2.6% من 2.7%، وهي الأدنى منذ ديسمبر 2020، بينما ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل عند 3.1% من 3%.
وارتفعت أسهم شركة Tesla بأكثر من 6 % في منتصف التعاملات الصباحية يوم الجمعة، مما دفع القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية إلى ما يزيد عن تريليون دولار للمرة الأولى منذ 2022، وشهدت شركة السيارات الكهربائية التابعة لإيلون ماسك ارتفاعاً في أسهمها بأكثر من 27% هذا الأسبوع وحده، حيث يُنظر على نطاق واسع إلى فوز دونالد ترامب بالرئاسة على أنه حافز إيجابي للشركة بسبب العلاقة الوثيقة بين الرئيس التنفيذي والرئيس الجمهوري المنتخب. برز ماسك باعتباره أحد الداعمين البارزين لترامب في الدورة الانتخابية.
وصادف يوم الجمعة جلسة التداول الأولى التي تقوم بها شركة Nvidia العملاقة للرقائق على مؤشر داو جونز الصناعي. وانخفض السهم بنحو 0.25% في بداية جلسة التداول، بينما ارتفعت أسهم Nvidia بنسبة 220% تقريباً خلال العام الماضي.