«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للشهر الرابع
«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للشهر الرابع
خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل يوم الثلاثاء، مما يسلط الضوء على الضعف في الصين والهند ومناطق أخرى، مما يمثل رابع تعديل نزولي على التوالي من جانب مجموعة المنتجين لتوقعاتها لعام 2024، وتسلط التوقعات الأضعف الضوء على التحدي الذي تواجهه أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، والتي أرجأت في وقت سابق من هذا الشهر خطة لبدء زيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول على خلفية انخفاض الأسعار.
وفي تقرير شهري صدر يوم الثلاثاء، قالت أوبك إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.82 مليون برميل يوميا في 2024، انخفاضا من نمو قدره 1.93 مليون برميل يوميا متوقع في الشهر الماضي. وحتى أغسطس/آب، أبقت أوبك التوقعات دون تغيير منذ أول توقعاتها في يوليو/تموز 2023، وفي التقرير، خفضت أوبك أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا، وشكلت الصين الجزء الأكبر من خفض التوقعات لعام 2024. وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الصين إلى 450 ألف برميل يوميا من 580 ألف برميل يوميا وقالت إن استخدام الديزل في سبتمبر/أيلول انخفض على أساس سنوي للشهر السابع على التوالي.
وقالت أوبك في إشارة إلى الصين: "إن الديزل تعرض لضغوط بسبب تباطؤ البناء وسط ضعف نشاط التصنيع، إلى جانب النشر المستمر للشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال"، وقلص النفط مكاسبه بعد صدور التقرير، حيث تم تداول خام برنت دون 73 دولارا للبرميل، وتتباين التوقعات بشأن قوة نمو الطلب في عام 2024 على نطاق واسع، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاختلافات حول الطلب من الصين ووتيرة التحول العالمي إلى الوقود النظيف.
ولا تزال منظمة أوبك تتصدر تقديرات الصناعة، ولا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه حتى تضاهي رؤية وكالة الطاقة الدولية المنخفضة للغاية، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل الدول الصناعية، نمو الطلب بمقدار 860 ألف برميل يوميا في عام 2024. ومن المقرر أن تقوم الوكالة بتحديث أرقامها يوم الخميس.
وطبقت أوبك+ سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم الأسعار، ويستمر معظمها حتى نهاية عام 2025، وكان من المقرر أن تبدأ المجموعة في تخفيف أحدث طبقة من التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر كانون الأول لكنها قالت في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني إنها ستؤجل الخطة لمدة شهر حيث يواصل ضعف الطلب وارتفاع العرض خارج المجموعة الضغط النزولي على السوق.
وأظهر التقرير أن إنتاج أوبك يرتفع أيضا، مع انتعاش الإنتاج الليبي بعد خفضه بسبب الاضطرابات. وضخت أوبك+ 40.34 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول، بزيادة 215 ألف برميل يوميا عن سبتمبر أيلول. وخفض العراق إنتاجه إلى 4.07 مليون برميل يوميا، وهو ما يقترب من حصته البالغة أربعة ملايين برميل يوميا، وإلى جانب العراق، أدرجت أوبك روسيا وكازاخستان ضمن دول أوبك+ التي ضخت فوق الحصص، وقالت أوبك إن إنتاج روسيا ارتفع في أكتوبر تشرين الأول بمقدار تسعة آلاف برميل يوميا إلى نحو 9.01 مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد قليلا عن حصتها.