ترامب يطلب من وزير الخزانة الجديد تعهداً بفرض رسوم جمركية صارمة
ترامب يطلب من وزير الخزانة الجديد تعهداً بفرض رسوم جمركية صارمة
في وقت يشكل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حكومته الجديدة لإدارة البيت الأبيض، قال أشخاص مطلعون على المشاورات إن مستشاري دونالد ترامب طلبوا تعهدات من كبار المرشحين لمنصب وزير الخزانة بالتزامهم خطط الرئيس الجمهوري الشاملة لرفع الرسوم الجمركية، وتأتي الضغوط من دائرة ترامب في الوقت الذي يخوض فيه سكوت بيسنت، مدير صندوق التحوط، وهوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد المالية والرئيس المشارك لفريق ترامب الانتقالي، معركة حامية على أعلى منصب وزاري اقتصادي في البلاد ضمن الإدارة الجديدة.
وأعلن ترامب عن تسميته سلسلة من المناصب خلال الأسبوع الماضي في مجالات الأمن القومي والعدل والصحة والطاقة لكنه أحجم عن اتخاذ أي قرارات بشأن المناصب الاقتصادية العليا وسط تنافس حاد على الأدوار، وبدا أن بيسنت هو المرشح الأوفر حظاً لمنصب وزير الخزانة، ولكن بعد ذلك ظهر لوتنيك كمنافس بدعم من إيلون ماسك، المستثمر الملياردير الذي أصبح جزءاً من الدائرة الداخلية الضيقة للرئيس المنتخب، وكتب ماسك، ليلة السبت الذي جلس بجوار ترامب في مباراة بطولة UFC في نيويورك على موقع X أن "بيسنت هو خيار العمل كالمعتاد، في حين أن هوارد لوتنيك سيُحدث التغيير بالفعل". بحسب ما أوردت فايننشال تايمز.
وذكرت الصحيفة أن بيسنت وماسك أجريا محادثة حول هذه القضية يوم السبت بعد التغريدة، وفقاً لشخص مطلع على الوضع، وقال أشخاص قريبون من المسألة إن "المتنافسين الآخرين قد يظهرون لاحقاً كحصان أسود"، في المقابل، كشف عدد من المطلعين على المناقشات داخل فريق ترامب إن روبرت لايتهايزر، الذي شغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة في الإدارة الأولى، أعرب في السابق عن رغبته في أن يصبح وزيراً للخزانة، ويرتبط كل من لوتنيك وبيسنت بعلاقات وثيقة مع ترامب. وتعود علاقة لوتنيك وترامب إلى عقود مضت، حتى أن الرئيس التنفيذي استضاف حملة لجمع التبرعات للرئيس المنتخب.
بدورها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن لوتنيك كان يساعد ترامب في مراجعة المرشحين للمناصب الوزارية في إدارته، من ناحية أخرى، كان بيسنت مستشاراً اقتصادياً رئيسياً للرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية عام 2024. وحصل بيسنت على تأييد السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اختار إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي لقيادة وزارة كفاءة الحكومة الجديدة، في خطوة تهدف إلى مكافأة اثنين من أنصاره من رجال الأعمال، وكان الضغط من أجل الحصول على ضمانات بشأن أجندة ترامب التعريفية ثقيلًا بشكل خاص على بيسنت بسبب تعليقاته السابقة في صحيفة فايننشال تايمز التي وصفها بأنها مواقف "متطرفة" كانت تتفاوض على الأدوات مع الشركاء التجاريين.