اليورو يواصل التعافي قبيل تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى 13 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث نشاط عمليات الشراء من مستويات رخيصة، مع استيعاب الأوضاع السياسية في ألمانيا " أكبر اقتصاد في منطقة اليورو"، وتنتظر السوق ظهور أدلة جديدة حول تخفيضات الفائدة الأوروبية، وفي هذا الإطار تتحدث في وقت لاحق اليوم رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" حول التحديات الاقتصادية في منطقة اليورو.

وارتفع سعر صرف اليورو اليوم مقابل الدولار بحوالي 0.3% إلى (1.0556$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0527$) ، وسجل أدنى مستوى عند (1.0527$)، وأنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفع بنسبة 0.1% مقابل الدولار، في أول مكسب في غضون الستة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في 13 شهرًا عند 1.0496 دولارًا، وفقد اليورو نسبة 1.7% مقابل الدولار، في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر سبتمبر الماضي ، بسبب تصاعد المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأوروبي ،وارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في ديسمبر.

وفي ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية ارتفع تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل من 50% إلى 75%، وتنتظر السوق المزيد من البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو وتعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بحثًا عن المزيد من الأدلة حول تخفيضات الفائدة الأوروبية المحتملة قبل نهاية هذا العام، وتتحدث في وقت لاحق اليوم، رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" في إحدى الفعاليات الاقتصادية في باريس عن التحديدات الاقتصادية في منطقة اليورو، كما يتحدث حشد من محافظي البنوك المركزية الأوروبية هذا الأسبوع وقد يبدو أكثر تشاؤمًا بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة وخطر الرسوم الجمركية التي تضرب تجارة الاتحاد الأوروبي.

بدوره استقر الجنيه الاسترليني يوم الاثنين بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في الأسبوع السابق مع ارتفاع الدولار على خلفية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وارتفع الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات 0.1% إلى 1.2627 دولار، مقارنة مع 1.2598 دولار يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف مايو أيار، وتسبب فوز ترامب في الانتخابات في الخامس من نوفمبر في ارتفاع مؤشر الدولار بنحو 3% حيث راهن المستثمرون على أن التعريفات التجارية وخفض الضرائب من شأنها أن تعزز النمو والتضخم، مما يؤدي إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنحو 2.7% منذ الانتخابات على الرغم من أنه كان أداءه أفضل من اليورو، والذي يعتقد العديد من المتداولين أنه سيتحمل العبء الأكبر من الرسوم الجمركية الأمريكية الأعلى والتي من المرجح أن تركز على الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك.