أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين مع تصاعد الحرب في أوكرانيا
أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين مع تصاعد الحرب في أوكرانيا
ارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الجمعة لتستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق بفعل تصاعد الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتا أو 1.3 بالمئة لتبلغ عند التسوية 75.17 دولار للبرميل. وصعد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة ليبلغ عند التسوية 71.24 دولار، وارتفعت أسعار الخامين القياسيين نحو 6% خلال الأسبوع، وهو أعلى مستوى إغلاق لهما منذ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني مع تصعيد موسكو هجومها على أوكرانيا بعد أن سمحت بريطانيا والولايات المتحدة لكييف بشن هجمات صاروخية في عمق روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن روسيا ستواصل اختبار صاروخها الجديد "أوريشنيك" الأسرع من الصوت في القتال ولديها مخزون جاهز للاستخدام. أطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا، ردا على استخدام أوكرانيا للصواريخ الباليستية الأمريكية والصواريخ المجنحة البريطانية لضرب روسيا، وقال جون إيفانز المحلل لدى بي في إم "ما تخشاه السوق هو التدمير العرضي في أي جزء من النفط والغاز والتكرير والذي لا يتسبب فقط في أضرار طويلة الأمد بل ويسرع من دوامة الحرب"، في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بنك جازبروم الروسي، في الوقت الذي كثف فيه الرئيس جو بايدن إجراءاته لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل أن يترك منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية الجديدة هي محاولة من جانب واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أنه سيتم إيجاد حل، كما حظرت الولايات المتحدة أيضًا استيراد المواد الغذائية والمعادن وغيرها من المنتجات من حوالي 30 شركة صينية أخرى بسبب مزاعم العمل القسري ضد الأويغور.
أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عن تدابير سياسية هذا الأسبوع لتعزيز التجارة، بما في ذلك دعم واردات منتجات الطاقة، وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، ومن المتوقع أن ترتفع واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب محللين وتجار وبيانات تتبع السفن، وارتفعت أيضا واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية.
وتعرضت الأسعار للضغوط يوم الجمعة، حيث اتخذ نشاط الأعمال في منطقة اليورو منعطفا حادا مفاجئا نحو الأسوأ هذا الشهر مع انكماش صناعة الخدمات المهيمنة في المنطقة وانزلاق قطاع التصنيع إلى مزيد من الركود، في المقابل، قالت ستاندرد آند بورز جلوبال إن مؤشرها الأولي لمخرجات مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، والذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفع إلى أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2022، حيث قدم قطاع الخدمات الجزء الأكبر من الزيادة.