اليورو يتراجع بسبب أزمة فرنسا.. والين يستأنف مكاسبه بفضل آمال الفائدة اليابانية
![.](https://abacademyco.com/images/article/news/17333950366751825c2e644.jpg)
اليورو يتراجع بسبب أزمة فرنسا.. والين يستأنف مكاسبه بفضل آمال الفائدة اليابانية
تراجع اليورو يوم الخميس بعد الانهيار المتوقع على نطاق واسع للحكومة الفرنسية، مما أثار المخاوف بشأن ثاني أكبر قوة اقتصادية في المنطقة.
وسجل اليورو 1.052175 دولار، ليجري تداوله في نطاق ضيق خلال ساعات التعامل في آسيا، لكنه كان قريبا من أدنى مستوى له في عامين عند 1.03315 دولار الذي لامسه في نهاية نوفمبر مع استعداد المتعاملين للتطورات في فرنسا، ووافق البرلمان الفرنسي يوم الأربعاء على حجب الثقة عن الحكومة، كما كان متوقعا، مما دفع البلاد إلى أزمة أعمق تهدد قدرتها على التشريع وترويض العجز الهائل في الميزانية.
وفي جلسة استماع برلمانية عقدت الأربعاء، قالت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يكون أضعف في الأشهر المقبلة وإن المخاطر السلبية تهيمن على التوقعات في الأمد المتوسط، ويبدو أن المتداولين على يقين من أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ويضعون في الحسبان 157 نقطة أساس من التيسير بحلول نهاية عام 2025.
وفي آسيا، ارتفع الين الياباني بأكثر من 0.5% إلى 149.80 ين للدولار، في الوقت الذي يتساءل فيه المتعاملون عما إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، وكانت التوقعات تتزايد بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 18 و19 ديسمبر/كانون الأول، بدعم من تعليقات المحافظ كازو أويدا. لكن التقارير الإعلامية التي نشرت يوم الأربعاء أشارت إلى أن بنك اليابان قد يتراجع عن رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، الأمر الذي أربك هذه الرهانات، وقال عضو مجلس إدارة بنك اليابان تويواكي ناكامورا يوم الخميس إن البنك المركزي يجب أن يتحرك "بحذر" في رفع أسعار الفائدة.
وفي كوريا الجنوبية استقر الوون بعد أن قالت وزارة المالية في البلاد إن الحكومة ستفعل صناديق استقرار السوق بقيمة 40 تريليون وون (28.35 مليار دولار) بعد الفوضى التي أعقبت إعلان الرئيس يون سوك يول ثم إلغائه للأحكام العرفية، وقد اقترح المشرعون الكوريون الجنوبيون عزل يون بسبب الكارثة التي هزت الأسواق العالمية. ولا يزال الوون بالقرب من أدنى مستوياته في عامين مقابل الدولار، وهو أسوأ العملات الآسيوية أداءً هذا العام. وكان آخر سعر له 1414.41 وون مقابل الدولار.
وفي الولايات المتحدة، ظلت ثقة المستثمرين في خفض أسعار الفائدة قوية رغم تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الليل والتي أظهرت تباطؤ نشاط قطاع الخدمات في نوفمبر تشرين الثاني بعد تحقيق مكاسب في الأشهر الأخيرة، وقال باول أمس الأربعاء إن الاقتصاد أقوى الآن مما توقعه البنك المركزي في سبتمبر عندما بدأ في خفض أسعار الفائدة في إشارة على ما يبدو إلى دعمه لتقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 106.18. وفي العملات الأخرى، استقر الدولار الأسترالي عند 0.64241 دولار أميركي بعد أن هبط بنحو 0.9% في الجلسة السابقة بفعل بيانات ضعيفة، ولم يشهد الجنيه الاسترليني تغيرا يذكر عند 1.2714 دولار.