الذهب يرتفع بعد تقرير الوظائف الأمريكية.. والصين تستأنف الشراء بعد توقف 6 أشهر
الذهب يرتفع بعد تقرير الوظائف الأمريكية.. والصين تستأنف الشراء بعد توقف 6 أشهر
ارتفعت أسعار الذهب يوم أمس الجمعة بعد أن أشار تقرير نمو الوظائف في الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني إلى أن سوق العمل تواصل التباطؤ تدريجيا، مما يترك المجال لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة مجددا.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2636.31 دولار للأوقية (الأونصة)، واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة على ارتفاع 0.4% عند 2659.60 دولار، وأشارت البيانات الأمريكية إلى ارتفع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن هذا لا يشير على الأرجح إلى تحول جوهري في ظروف سوق العمل التي تستمر في التحسن بشكل مطرد وتسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر.
وعزز احتمال خفض أسعار الفائدة، بدءا بخفض نصف نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، الارتفاع القياسي للذهب هذا العام، حيث تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على زيادة جاذبية الاحتفاظ بالذهب غير المدر للعائد، ويرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 87% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول، مقابل فرصة بنسبة 72% قبل بيانات الرواتب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 31 دولارا للأوقية، لكنها ارتفعت خلال الأسبوع، بينما تراجع البلاتين 1.3% إلى 925.78 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 0.5% إلى 957.83 دولار للأوقية. ويتجه المعدنان لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
وفي سياق متصل وسع البنك المركزي الصيني احتياطياته من الذهب في نوفمبر، منهياً توقفاً استمر ستة أشهر عن الشراء بعد أن ارتفعت أسعار المعدن الثمين إلى مستوى قياسي، ارتفعت حيازات الذهب لدى بنك الشعب الصيني بمقدار 160 ألف أونصة الشهر الماضي لتصل إلى 72.96 مليون أونصة، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة يوم السبت. وكان البنك قد أضاف إلى احتياطياته لمدة 18 شهراً متتالياً حتى أبريل من هذا العام، مما ساهم في تعزيز قوة أسعار الذهب.
ويُظهر استئناف عمليات الشراء أن بنك الشعب لا يزال حريصاً على تنويع احتياطياته والتحوط ضد تراجع قيمة العملة، حتى مع وصول أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية مرتفعة، ووصل الذهب إلى مستوى قياسي في أكتوبر، مدفوعاً بتزايد الطلب عليه كملاذ آمن وسط التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. ومع ذلك، فقد المعدن بعض مكاسبه بعد فوز دونالد ترامب بشكل حاسم، وتراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ومع ارتفاع الأسعار بنسبة تقارب 30% منذ بداية العام، تراجع الطلب على الذهب بين المستهلكين الصينيين. وانهارت مبيعات السلع الكمالية مثل المجوهرات، بينما ظلت مبيعات سبائك الذهب والعملات المعدنية ثابتة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية ثرواتهم من ضعف الاقتصاد.