الذهب ينهي سلسلة خسائر استمرت لأسبوعين

.

الذهب ينهي سلسلة خسائر استمرت لأسبوعين

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا أسبوعيا، لتنهي سلسلة خسائر امتدت لأسبوعين، وجاء ذلك بعد رفع المستثمرين لتوقعاتهم هذا الأسبوع بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.

وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير 2025 ارتفاعا أسبوعيا طفيف بنسبة 0.6 بالمئة، وذلك رغم تراجعها في تداولات الجمعة بنسبة 1.25 بالمئة، أو 33.6 دولار، لتصل إلى 2675.8 دولارا للأونصة، واستقر مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية، عند 106.98 نقطة.

وتتوقع الأسواق بنسبة 97.5 بالمئة أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع الذي يبدأ الثلاثاء المقبل، بحسب أداة "فيد واتش"، ارتفاعًا من 86 بالمئة الأسبوع الماضي، وكان بنك "غولدمان ساكس" قد توقع أن ترتفع أسعار الذهب إلى مستوى 3 آلاف دولارا للأونصة بحلول نهاية عام 2025، وقال البنك في مذكرة إن ارتفاع الذهب سيحدث حتى لو استمرت قيمة الدولار الأميركي في الارتفاع، وقال محللون في "غولدمان ساكس" ، الأربعاء، إن الأسواق قد تشهد زيادات في كل من أسعار الذهب وقيمة الدولار في عام 2025، بسبب خفض أسعار الفائدة وعدم اليقين المتزايد.

وفي ذات السياق قال مجلس الذهب العالمي إنه من المقرر أن ترتفع أسعار الذهب بشكل أبطأ في عام 2025 بعد تسجيلها مستوى قياسياً هذا العام، وقال المجلس إن السبائك ارتفعت بأكثر من 30% حتى الآن في عام 2024، لكن مكاسب العام المقبل من المرجح أن تضعف بسبب متغيرات مثل النمو والتضخم، وذكر في تقرير توقعاته لعام 2025 الذي صدر يوم الخميس، أن الحروب التجارية المحتملة في الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والتوقعات المعقدة لأسعار الفائدة، قد تمتد إلى نمو اقتصادي دون المستوى، مما يضر بالطلب من جانب المستثمرين والمستهلكين.

وأضاف التقرير: "كل الأنظار تتجه نحو الولايات المتحدة. قد توفر ولاية ترامب الثانية دفعةً للاقتصاد المحلي، ولكنها قد تثير أيضاً درجة معينة من القلق للمستثمرين في جميع أنحاء العالم"، كان ارتفاع السبائك في أوائل عام 2024 مدفوعاً بعمليات الشراء الكبيرة التي قامت بها البنوك المركزية، وخاصة بنك الشعب الصيني وغيره في الأسواق الناشئة. وقد حصلت على دفعة إضافية من التيسير النقدي الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والطلب على الملاذ الآمن خلال فترات التوترات الجيوسياسية المتزايدة بما في ذلك الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ومع ذلك، توقفت المكاسب بسبب ارتفاع الدولار بعد فوز ترامب في الانتخابات.

ولا تزال بعض البنوك متفائلة بشأن آفاق المعدن الثمين، الذي يتم تداوله حالياً بالقرب من 2700 دولار للأونصة، في العام المقبل. وتتوقع مجموعة "غولدمان ساكس" أن يصل إلى 3000 دولار بنهاية عام 2025، بينما تتوقع مجموعة "يو بي إس" أن يصل إلى 2900 دولار، ستكون تحركات الصين في سوق الذهب محل مراقبة عن كثب. حتى الآن، وفَّر المستثمرون في الدولة الآسيوية دعماً للأسعار، بينما ظل المستهلكون على الهامش، لكن "هذه الديناميكيات تعتمد على التأثيرات المباشرة (وغير المباشرة) للتجارة والتحفيز وتصورات المخاطر"، بحسب ما ذكره مجلس الذهب العالمي، سيرتفع المعدن الأصفر إذا شهد العالم "انخفاضاً كبيراً في أسعار الفائدة، أو تدهوراً في الأوضاع الجيوسياسية أو أوضاع الأسواق المالية"، وفقاً لما ذكره المجلس. إذ أن الانخفاض في أسعار الفائدة عادة ما يفيد الذهب، لأنه لا يدرّ أي فائدة.


 

2024-12-14
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023