النفط يرتفع ويستقر عند أعلى مستوى في 3 أسابيع

.

النفط يرتفع ويستقر عند أعلى مستوى في 3 أسابيع

ارتفعت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة يوم الجمعة لتغلق عند أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بفضل توقعات بأن عقوبات إضافية على روسيا وإيران ربما تؤدي إلى تقليص الإمدادات وأن خفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة ربما يعزز الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار أو 1.5 بالمئة لتبلغ عند التسوية 74.49 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.27 دولار أو 1.8 بالمئة ليبلغ عند التسوية 71.29 دولار، وكان ذلك أعلى إغلاق لبرنت منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني، مما رفع العقد بنسبة 5% خلال الأسبوع. وسجل خام غرب تكساس الوسيط مكسبا بنسبة 6% خلال الأسبوع وأغلق عند أعلى مستوى له منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال محللون في شركة ريتربوش آند أسوشيتس الاستشارية للطاقة في مذكرة "هذا الارتفاع مدفوع بتوقعات بفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا وإيران، وتوجيهات اقتصادية صينية أكثر دعما، والفوضى السياسية في الشرق الأوسط، واحتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الأسبوع المقبل"، واتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على فرض الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع بسبب حربها ضد أوكرانيا، مستهدفين بذلك أسطولها من ناقلات النفط. وتدرس الولايات المتحدة اتخاذ خطوات مماثلة، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي أنها مستعدة، إذا لزم الأمر، لتفعيل ما يسمى "العودة السريعة" لجميع العقوبات الدولية على إيران لمنع البلاد من الحصول على أسلحة نووية.

وأظهرت بيانات صينية هذا الأسبوع أن واردات الخام في أكبر مستورد في العالم نمت سنويًا في نوفمبر للمرة الأولى في سبعة أشهر. ومن المقرر أن تظل مرتفعة حتى أوائل عام 2025 حيث تختار المصافي زيادة الإمدادات من أكبر مصدر المملكة العربية السعودية، بسبب انخفاض الأسعار، بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استخدام حصتها، ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 990 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، مشيرة إلى إجراءات التحفيز الصينية، وارتفعت القروض المصرفية الجديدة في الصين بنسبة أقل بكثير من المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب على الائتمان في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع تعهد صناع السياسات بطرح المزيد من تدابير التحفيز.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا نفطيًا للعام المقبل، عندما من المقرر أن تزيد الدول غير الأعضاء في أوبك+ الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بالأرجنتين والبرازيل وكندا وغيانا والولايات المتحدة، وتضم أوبك+ منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.

وارتفع سعر النفط الخام المباع للصين من إيران، وهي عضو آخر في أوبك، إلى أعلى مستوياته منذ سنوات مع تشديد العقوبات الأميركية على قدرة الشحن وزيادة تكاليف الخدمات اللوجستية. ومن المتوقع أن تزيد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الضغوط على إيران، ويراهن المستثمرون أيضا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، مع المزيد من التخفيضات العام المقبل، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعا غير متوقع في طلبات التأمين ضد البطالة الأسبوعية، وارتفعت أسعار الواردات الأمريكية بالكاد في نوفمبر/تشرين الثاني حيث تم تعويض ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود إلى حد كبير من خلال الانخفاضات في أماكن أخرى، وذلك بفضل قوة الدولار (.DXY)، وأيد أربعة من صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي المزيد من خفض أسعار الفائدة بشرط أن يستقر التضخم عند هدف البنك البالغ 2% كما هو متوقع، وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
 

2024-12-14
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023