الأسهم السعودية تواصل مكاسبها بعد تسجيل أعلى مستوى في 4 أشهر
الأسهم السعودية تواصل مكاسبها بعد تسجيل أعلى مستوى في 4 أشهر
ارتفعت الأسهم السعودية في مستهل تعاملات اليوم، مع ترقب المستثمرين تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".
وافتتح السوق السعودي جلسة اليوم على ارتفاع بـ 0.14% إلى مستويات 12348 نقطة، وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي»، خلال أولى جلسات الأسبوع، يوم الأحد الماضي، بـ0.62 في المائة، وبفارق 75.81 نقطة، ليغلق عند 12.331 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 5.4 مليار ريال (1.44 مليار دولار)، متأثراً بزيادة معدل قطاع البنوك 0.27 في المائة، وارتفع سهما البنك الأهلي السعودي بمعدل 1.29 في المائة ليقفل عند 35.35 ريال، ومصرف الإنماء بمعدل 1 في المائة عند 30.15 ريال. أما مصرف الراجحي فقد انخفض بنسبة 0.72 في المائة إلى 96 ريالاً، وفي قطاع الطاقة، انخفض سهم «أرامكو السعودية» بنسبة 0.35 في المائة إلى 28.15 ريال.
في جلسة أمس سجل سهم «أكوا باور» ارتفاعاً بنسبة 4.62 في المائة ليقفل عند 416.80 ريال، في حين ارتفع سهم شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بنسبة 1.66 في المائة إلى 49 ريالاً، وذلك بعدما أعلنت الشركة توقيع 3 عقود إنشائية لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية بقيمة إجمالية تصل إلى 3.45 مليار ريال (919 مليون دولار)، بدوره تصدَّر سهم «كابلات السعودية» الشركات الأكثر ارتفاعاً في السوق بنسبة 9.85 في المائة عند 113.80 ريال، يليه سهم «مسك» مرتفعاً بنسبة 6.43 في المائة عند 45.50 ريال، وكان سهم شركة «الإعادة السعودية» الأكثر انخفاضاً بنسبة 2.27 في المائة ليقفل عند 56 ريالاً، كما ارتفع سوق الأسهم الموازية «نمو» بنسبة 0.32 في المائة بفارق 101.41 نقطة، ليغلق عند 31.600 نقطة، بكمية أسهم متداولة تجاوزت 3.7 مليون، بقيمة 52.86 مليون ريال (14 مليون دولار).
وينتظر مستثمرو سوق الأسهم السعودية أسبوعاً تطغى على وتيرته عوامل خارجية مؤثرة، كبدء تنفيذ اتفاق غزة وتنصيب ترامب، قد تنعكس على أداء المؤشر العام، الذي سجل ارتفاعاً متواصلاً خلال الجلسات الثلاث الماضية. هذا الزخم الإيجابي مكّنه من اختراق مستوى مقاومة رئيسي، ليرتفع إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر، وخلال الأسبوع الماضي ارتفع المؤشر "تاسي" بنسبة 1.3% مسجلاً أعلى إغلاق له منذ 4 شهور عند 12256 نقطة مدعوماً بأداء قوي لقطاعي البنوك بقيادة سهم "مصرف الراجحي" والطاقة بقيادة "أرامكو" كما ارتفع مؤشر قطاع المواد الأساسية بقيادة سهم شركة "التعدين العربية السعودية" (معادن).
وستتجه الأنظار هذا الأسبوع أيضاً إلى عدد من الأسهم في القطاع المصرفي لمعرفة إن كانت ستواصل زخمها خلال الأسبوع الجاري. من أبرز الأسهم، سهم "مصرف الراجحي" الذي ارتفع نحو 1% خلال الأسبوع الماضي ولعب دوراً حاسماً في صعود المؤشر على مدى الجلسات الثلاث الأخيرة نظراً لوزنه النسبي الثقيل، ومن بين أسهم البنوك الأخرى، التي أسهمت في صعود المؤشر سهما "البنك الأهلي السعودي" و"السعودي الفرنسي" اللذان ارتفعا حوالي 5% الأسبوع الماضي.
وستكون حركة سهم "أرامكو السعودية" محط الأنظار، بعد الرهانات على استمرار صعود النفط على المدى القصير، بجانب مساعي الشركة لتنويع أنشطتها، حيث حققت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي وسط توقعات أوبك بنمو الطلب 1.4 مليون برميل يومياً بقيادة الصين والهند، وقبيل تنصيب ترامب، وسط توقعات بأن تؤدي الرسوم الجمركية المزمعة إلى تعطيل تدفقات الخام العالمية، بينما تقوم الإدارة الجديدة بإعداد استراتيجية عقوبات واسعة النطاق بهدف الضغط على روسيا وإيران وفنزويلا، أغلق مزيج "برنت" الأسبوع الماضي عند 80.79 دولار للبرميل، في حين بلغ سعر خام "غرب تكساس" الوسيط 77.88 دولار للبرميل، وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان كشف الأربعاء الماضي عن وجود توجه استراتيجي لدى "أرامكو" لتنويع أنشطتها ودخول مجالات جديدة مثل المعادن، وهو ما تزامن مع إعلان شركة النفط العملاقة خطة للتعاون مع شركة "التعدين العربية السعودية" (معادن) بهدف بدء الإنتاج التجاري من الليثيوم بحلول 2027.
وسيتابع المستثمرون أيضاً إن كان سهم "معادن" سيحافظ على الزخم بعدما ارتفع أكثر من 3% في آخر جلستين من الأسبوع الماضي بعدما أعلنت الشركة اكتشافات جديدة من الذهب والنحاس في المملكة، إلى جانب إعلان التعاون مع أرامكو، وأنباء عن استثمار الشركة 1.3 مليار دولار في البرازيل.
وتتابع الأسواق العالمية تنصيب ترامب اليوم الإثنين المقبل وسط توقعات بأن عودته لقيادة الولايات المتحدة ستؤثر بشكل كبير على أسواق المال والعملات والطاقة في العالم في ظل اعتزامه فرض رسوم جمركية جديدة وتشديد العقوبات على روسيا وإيران وتعزيز إنتاج النفط الأميركي، وفي الولايات المتحدة أيضاً، تجددت الآمال بشأن تسريع وتيرة خفض "الاحتياطي الفيدرالي" للفائدة بعدما أظهرت بيانات خلال الأسبوع الماضي تباطؤ وتيرة التضخم. ومن شأن خفض الفائدة أن يعزز الاستثمار في الأسهم بصفة عامة، لا سيما قطاعات مثل البنوك.
وتتركز الأنظار أيضاً على الأسهم حديثة الإدراج مثل سهم "نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني" الذي برز كأكبر رابح في السوق للأسبوع الثاني على التوالي منذ إدراجه، حيث بلغت مكاسبه حوالي 67% منذ بدء تداوله في آخر جلستين من الأسبوع قبل الماضي، أما سهم "الموسى الصحية"، المنضم حديثاً إلى السوق هو الآخر، فقد حقق ارتفاعاً بنسبة 11% تقريباً منذ بدء تداوله.