لاغارد تحذر من فقدان استقلال البنوك المركزية

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الاثنين إن استقلال البنوك المركزية أصبح موضع تساؤل في أجزاء من العالم وإن المزيد من النفوذ السياسي على السياسة قد يقوض قدرتها على إبقاء التضخم منخفضا، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه سيطالب بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض، مدعيا أنه يعرف أسعار الفائدة بشكل أفضل بكثير من الأشخاص المسؤولين عن اتخاذ هذا القرار.

وقالت لاجارد في مؤتمر للبنوك المركزية في المجر: "بينما تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن استقلال البنوك المركزية بحكم القانون لم يكن أكثر انتشارا مما هو عليه اليوم، فلا شك أن الاستقلال الفعلي للبنوك المركزية أصبح موضع تساؤل في عدة أجزاء من العالم"، ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع حتى مع احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة، بحجة أن التضخم ينخفض ببطء وأن بعض مقترحات السياسة التي قدمتها إدارة ترامب قد تؤدي في الواقع إلى زيادة ضغوط الأسعار، وهو ما قد يثير انتقادات من البيت الأبيض، وفي الوقت نفسه، حذرت لاجارد من أن التدخل السياسي قد يؤدي إلى "حلقة مفرغة" قد تؤدي إلى تقويض استقلال البنوك المركزية.

وقالت لاجارد في كلمة عبر الفيديو إلى المجر حيث تم تعيين الحليف السياسي لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، وزير المالية السابق ميهالي فارغا، محافظا للبنك اعتبارا من مارس/آذار: "التأثير السياسي على قرارات البنك المركزي يمكن أن يساهم أيضا بشكل كبير في التقلبات الاقتصادية الكلية"، وأشارت لاجارد إلى أن الضغوط السياسية المستمرة على البنك المركزي تؤدي إلى زيادة تقلبات أسعار الصرف، وترفع عائدات السندات وعلو المخاطر، وأوضحت أن هذا النوع من التقلبات قد يجعل من الصعب إبقاء التضخم منخفضا، مما يثير المخاوف من فشل البنوك المركزية المستقلة في الوفاء بمهامها، مضيفة إلى أن مثل هذه التسلسل من الأحداث قد يؤدي إلى تقويض الإجماع الاجتماعي وزيادة التقلبات في الاقتصاد.