بنما تنسحب من مبادرة الحزام والطريق.. والصين تأسف «بشدة»

أبلغت سفارة بنما في بكين الحكومة الصينية بانسحاب بلادها من مبادرة الحزام والطريق، بزعم عدم استفادتها من الاتفاق، في حين صرح وزير الخارجية الأمريكي بأنه من "السخف" أن تدفع سفن بلاده رسوم عبور من القناة.

قال "خوسيه مولينو" رئيس بنما في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إنه أمر سفارة بلاده في بكين بإخطار الصين بانسحابها من مبادرة الحزام والطريق في غضون 90 يوماً حسبما تقتضي مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين عام 2017، واستنكر "مولينيو" إبرام الإدارة السابقة هذا الاتفاق مع الصين، مشيراً إلى أنه لم يعد بالنفع على بنما طوال هذه السنوات، وفق ما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورننج بوست"، وأشار كذلك إلى المخاوف المتعلقة بالاستثمارات الصينية في قناة بنما، بعدما أصبح الأمر مثار خلاف بينه وبين نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" عقب توليه السلطة الشهر الماضي.

وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن بنما وافقت على إعفاء السفن التابعة لحكومة الولايات المتحدة من رسوم العبور من القناة، لكن هيئة قناة بنما نفت الأمر في بيان، قائلة إنها الجهة الوحيدة المخول لها اتخاذ مثل هذا القرار، وأعربت عن انفتاحها على التحاور مع السلطات الأمريكية، وفي تعقيب صحفي لاحق على النفي البنمي، قال "ماركو روبيو" وزير الخارجية الأمريكي إن القوات المسلحة لبلاده هي المسؤولة عن الدفاع عن القناة حال وقوع اعتداء عليها، لذا من "السخف" من وجهة نظره أن تدفع واشنطن رسوماً مقابل العبور في ممر ملاحي هي ملزمة بحمايته.

بدورها أعربت الصين، اليوم (الجمعة)، عن أسفها لقرار بنما الانسحاب من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية للبنى التحتية، إثر زيارة وزير الخارجية الأميركي للبلد الواقع في أميركا الوسطى، وقال لين جيان الناطق باسم الخارجية الصينية في إحاطة إعلامية: «تعترض الصين بشدّة على لجوء الولايات المتحدة إلى الضغط والإكراه لتقويض التعاون والازدراء به»، مضيفاً: «نأسف بشدّة لإعلان بنما عدم تجديدها مذكّرة الاتفاق مع الصين».