تباين الأسهم الأوروبية مع تباطؤ التضخم في بريطانيا.. والأسهم اليابانية ترتفع للجلسة الثانية على التوالي

تباينت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات الأربعاء، لكنها تلقت دعماً من بيانات إيجابية أظهرت تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، في حين يترقب المستثمرين خطاباً لوزيرة المالية البريطانية حول الموازنة العامة.

وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.14% إلى 552 نقطة، وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.17% إلى 8678 نقطة، وفي حين استقر "داكس" الألماني عند 23118 نقطة، تراجع نظيره الفرنسي "كاك" 0.13% إلى 8098 نقطة.

وأظهرت بيانات رسمية صدرت اليوم تباطؤ التضخم السنوي في المملكة المتحدة إلى 2.8% في فبراير من 3% في يناير، ومقارنة بتوقعات انخفاضه إلى 2.9%، مع تباطؤ نظيره الأساسي -الذي يستبعد منه العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة- إلى 3.5% من 3.7%.، وتلقي وزيرة المالية البريطانية "ميشيل ريفيز" خطاباً بشأن الموازنة العامة في وقت لاحق اليوم، ومن المحتمل أن تعلن خلاله عن إجراءات لخفض الإنفاق بهدف تقليص عجز الموازنة الناجم عن ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وفي اليابان، ارتفع مؤشر «نيكاي» بنسبة 0.65 في المائة، وصعد مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.08 في المائة. كما حققت الأسهم الأسترالية مكاسب بنسبة 0.71 في المائة. وزاد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.25 في المائة، بينما تراجعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 0.32 في المائة، وذكر "ماسايوكي كوبوتا" كبير الاستراتيجيين لدى "راكوتن" للأوراق المالية: نتوقع أن تتخذ إدارة "ترامب" نهجًا أكثر تحفظًا لتجنب ركود في الاقتصاد الأمريكي والعالمي، وصرح "كازو أويدا" محافظ بنك اليابان أن البنك سيواصل رفع الفائدة إذا توافق النمو والتضخم مع التوقعات، وأن ارتفاع أسعار المستهلكين مدفوع بعوامل مؤقتة مثل ارتفاع تكاليف الواردات وأسعار المواد الغذائية.

أما على صعيد الأسواق الغربية، فقد تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي بنسبة 0.12 في المائة، بعد أن سجل المؤشر النقدي مكاسب طفيفة بلغت 0.16 في المائة خلال جلسة التداول السابقة. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» الأوروبي بنسبة 0.06 في المائة، وعلق كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»، قائلاً: «لا يزال هناك قلق متزايد في الأسواق بشأن إعلان إدارة ترامب عن السياسة التجارية الأسبوع المقبل، ولكن تصريحات الرئيس حول فرض قيود تجارية أكثر انتقائية حدَّت من هذا القلق إلى حد ما».

وارتفع مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.1 في المائة، بعد انخفاضه بنسبة 0.12 في المائة يوم الثلاثاء، وهو التراجع الأول له خلال أسبوع. وكان الدولار قد وصل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر عند 103.19، وسط مخاوف من أن التصعيد في الحرب التجارية قد يدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.