الدولار يكافح لاستعادة قوته.. والين يستأنف خسائره مع ترقب اجتماع بنك اليابان

 ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً يوم الثلاثاء، لكنه لا يزال في طريقه إلى تسجيل انخفاض شهري كبير بسبب استمرار عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.2% إلى 98.962، ليستقر بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، ويتجه المؤشر نحو تسجيل أسوأ انخفاض شهري له منذ نوفمبر 2022، بانخفاض حوالي 4.6%، وتلقى الدولار الأمريكي دعماً في وقت مبكر يوم الثلاثاء بفضل تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال يشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتحرك للحد من تأثير التعريفات الجمركية على السيارات، ومع ذلك، لا تزال الثقة هشة، خاصة بعد أن أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن المسؤولية تقع على الصين لبدء مفاوضات التعريفة الجمركية - وهي أحدث إشارة متضاربة حول التقدم في المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال محللون في ING، في مذكرة: "من المرجح أن يستمر تقلب الدولار الأمريكي بسبب تطورات التعريفة الجمركية (التي كانت إيجابية للدولار الأمريكي مؤخراً) وظهور أدلة على الضرر الذي لحق بالفعل بالاقتصاد الأمريكي من البيانات"، وهناك الكثير من البيانات المهمة التي سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع، حيث سيكون تقرير الوظائف يوم الجمعة محورياً للأسواق، كما من المقرر الإعلان عن أرقام النمو الأولية للربع الأول وبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي - مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي - قبل ذلك، بينما من المتوقع صدور أرقام فرص العمل الأمريكية في وقت لاحق من الجلسة، وأضافت ING: "بشكل عام، تميل المخاطر نحو الانخفاض بالنسبة للدولار هذا الأسبوع".

وفي أوروبا، انخفض اليورو/دولار بنسبة 0.2% إلى 1.1395، على الرغم من تحسن معنويات المستهلكين الألمان مع اقتراب شهر مايو، حيث جاء مؤشر GfK لمعنويات المستهلك عند -20.6، وهو لا يزال في المنطقة السلبية بقوة ولكنه ارتفع من -24.3 نقطة في الشهر السابق بعد تعديله قليلاً، وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بييرو تشيبولوني يوم الثلاثاء إن حرباً تجارية عالمية يمكن أن تخفض كلاً من النمو الاقتصادي والتضخم في منطقة اليورو ويمكن أن يكون لها "تأثير انكماشي لا لبس فيه" على البلدان المعنية، وعززت تصريحات تشيبولوني حجة خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في يونيو، وجاءت بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة السابعة في عام واحد في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت ING: "انخفض اليورو/دولار إلى ما دون 1.140 بقليل. قد نشهد بعض الاستقرار حول هذه المستويات، أو حتى بعض الضغط الإضافي على الزوج قبل أن تدخل البيانات الأمريكية في المعادلة في وقت لاحق اليوم. قبل ذلك، نعتقد أن المخاطر تميل إلى ارتفاع آخر وربما إعادة اختبار مستوى 1.150 في اليورو/دولار، حتى لو لم يتألق اليورو في التقاطعات."

بدوره انخفض الجنيه الإسترليني/دولار بنسبة 0.1% إلى 1.3423، ليتداول أقل بقليل من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات بسبب ضعف الدولار المطول، وارتفع الدولار/ين بنسبة 0.3% إلى 142.42، حيث تخلى الين الياباني عن المزيد من مكاسبه الأخيرة قبل أحدث اجتماع لتحديد سياسة بنك اليابان، ومن المتوقع أن يبقي بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير وسط عدم اليقين الاقتصادي المتزايد، لكن صانعي السياسة قد يشيرون مع ذلك إلى مزيد من التشديد النقدي، خاصة مع ارتفاع التضخم الياباني بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.

وانخفض الدولار/يوان بنسبة 0.4% إلى 7.2647 قبل بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني لشهر أبريل يوم الأربعاء، والتي من المقرر أن تقدم المزيد من المؤشرات حول النشاط التجاري في مواجهة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وظل الدولار/دولار كندي دون تغيير تقريباً عند 1.3841 بعد أن احتفظ رئيس الوزراء مارك كارني وحزب الليبراليين بالسلطة في انتخابات البلاد يوم الاثنين، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق حكومة الأغلبية.