ارتفاع الأسهم الأوروبية مع تقييم نتائج أعمال الشركات.. والأسواق الآسيوية تغلق على مكاسب

ارتفاع الأسهم الأوروبية مع تقييم نتائج أعمال الشركات.. والأسواق الآسيوية تغلق على مكاسب
افتتحت الأسواق الأوروبية تداولات يوم الثلاثاء على ارتفاع، فيما عمد المستثمرون إلى تحليل موجة من نتائج الشركات بحثاً عن مؤشرات على تأثير الرسوم الجمركية الأميركية وحالة الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.21%، رغم تراجع قطاع السيارات بنسبة 0.4%، متأثراً بخسائر سهم «فولفو كارز» التي أعلنت عن تراجع حاد في أرباح الربع الأول وقررت تعليق توجيهاتها المالية لبقية العام بسبب الضغوط السوقية، وكان مؤشر «ستوكس 600» قد أنهى الجلسات الخمس الأخيرة على ارتفاع، واستعاد مكاسبه منذ بداية العام، رغم موجة البيع الحادة التي شهدها خلال مارس آذار ومطلع أبريل نيسان. ومن المتوقع أن تلعب نتائج الشركات دوراً محورياً في رسم ملامح الأداء خلال الأسابيع المقبلة، سواء بتعزيزه أو تعقيده، وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.52% إلى 22391.36 نقطة، وصعد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.11% إلى 27581.41 نقطة.
ومن المرتقب صدور بيانات حول نمو الاقتصاد الإسباني، وذلك قبيل الإعلان عن أرقام النمو لمنطقة اليورو بأكملها يوم الأربعاء، كما سيراقب المتعاملون في الأسواق عن كثب بيانات سوق العمل الأميركية التي ستُنشر في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي، سعياً للحصول على مؤشرات حول صحة أكبر اقتصاد في العالم، وما قد يترتب عليها من تأثير على سياسة معدلات الفائدة لدى الفدرالي.
أما في الأسواق الآسيوية، فقد أغلقت معظم مؤشرات منطقة آسيا والمحيط الهادئ على ارتفاع خلال تداولات الثلاثاء، بينما كانت العقود الآجلة للأسهم الأميركية شبه مستقرة قبيل انطلاق موجة نتائج الشركات الكبرى في وول ستريت، ففي هونغ كونغ، استقر مؤشر «هانغ سنغ» عند 21.969.67 نقطة، بينما تراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.1 في المائة إلى 3.285.68 نقطة، أما في كوريا الجنوبية، فقد قفز مؤشر «كوسبي» بنسبة 0.7 في المائة مسجلاً 2.565.42 نقطة، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه إس إكس» الأسترالي بنسبة 0.9 في المائة إلى 8. 070.60 نقطة، كذلك، صعد مؤشر «تايكس» التايواني بنسبة 1 في المائة، في حين سجّل مؤشر «سينسكس» الهندي ارتفاعاً طفيفاً بأقل من 0.1 في المائة. وساهم الهدوء النسبي الأخير في تداولات الأسواق في تهدئة التقلبات الحادة التي سادت الأسابيع الماضية، في ظل تصاعد الآمال بشأن إمكانية تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصعيد الحرب التجارية.
ورغم ذلك، لم تُحرز إدارة ترامب تقدماً يُذكر في مسار التفاوض مع بكين، إذ يصرّ كل طرف على أن الطرف الآخر يجب أن يبادر أولاً. وأوضح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، أن الصين تُبدي رغبة في «التهدئة»، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال تملك «رسائل تصعيد جاهزة»، لكنها حذرة في استخدامها، وفي تصريحات لقناة «فوكس نيوز»، قال بيسنت: «ربما يتصلون بي يوماً ما»، في إشارة إلى الصينيين، وكان ترامب قد أمر برفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، لتبلغ مجتمعة 145 في المائة، بينما ردّت الصين بفرض رسوم تصل إلى 125 في المائة على السلع الأميركية، مع استثناءات محدودة، ويخشى المستثمرون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى انكماش اقتصادي إذا استمرت دون تعديل، وهو ما انعكس على أداء الأسواق. فمع نهاية تعاملات يوم الاثنين، قلّص مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خسائره إلى النصف، بعدما كان قد هبط بنحو 20 في المائة عن مستواه القياسي في وقت سابق من هذا العام.
بدورها أغلقت الأسواق المالية اليابانية أبوابها الثلاثاء في عطلة رسمية احتفالاً بيوم ميلاد الإمبراطور "شووا"، والذي حكم من عام 1926 إلى عام 1989، على أن تستأنف تعاملاتها غداً بشكل طبيعي، وأنهى مؤشر "نيكاي 225" جلسة الأمس مرتفعًا بنسبة 0.4% أو 134 نقطة عند 35839 نقطة، وصعد المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنسبة 0.85% عند 2650 نقطة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُثبت بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، في اجتماعه الذي يستمر يومين، وينتهي الخميس المقبل.