الاقتصاد الألماني ينمو بنسبة 0.2% في الربع الأول.. ومعدل البطالة عند أعلى مستوى منذ عقد

أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن الاقتصاد الألماني نما في الربع الأول من العام بفضل الاستهلاك والاستثمار، لينجو من الركود بعد انكماشه في الربع الأخير من العام الماضي.

وأظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بما يتماشى مع التوقعات بنسبة 0.2% مقارنة بالفترة السابقة التي استمرت ثلاثة أشهر، وانكمش اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.2% في الربع الأخير من العام الماضي، مما أثار مخاوف الركود من جديد، ويُعرّف الركود بأنه ربعان متتاليان من النمو السلبي، وكانت ألمانيا العضو الوحيد في مجموعة الدول السبع الصناعية المتقدمة الذي فشل في النمو خلال العامين الماضيين، وستوجه الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربة قوية لها - وربما تضعها على المسار الصحيح للعام الثالث من الركود للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا بعد الحرب.

وفي ذات السياق ارتفع عدد العاطلين عن العمل بأقل من المتوقع في أبريل نيسان لكن معدل البطالة ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ الجائحة حيث ضغطت الضائقة الاقتصادية على سوق العمل حتى في ظل نقص العمالة على المدى الطويل، وأفاد المكتب أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بمقدار 4000 شخص، بعد تعديله موسميًا، ليصل إلى 2.92 مليون، وهو نفس المستوى تقريبًا المسجل في مارس، وفقًا لبيانات مكتب العمل الصادرة يوم الأربعاء. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاعًا قدره 15 ألف شخص.

وارتفع معدل البطالة المُعدّل موسميًا إلى 6.3% من 6.2% في الشهر السابق. وباستثناء الجائحة، يُمثّل هذا أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2015، وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تستعد فيه حكومة جديدة بقيادة المحافظين لتولي مهامها الأسبوع المقبل مع الاشتراكيين الديمقراطيين. وسيكون أحد تحدياتها الرئيسية انتشال أكبر اقتصاد في أوروبا من عامين من التدهور، وقال مكتب العمل الاتحادي إن عدد الوظائف الشاغرة بلغ 646 ألف وظيفة في أبريل، أي أقل بنحو 55 ألف وظيفة عن العام الماضي، مما يشير إلى تباطؤ الطلب على العمالة، ولا يزال الاقتصاد يعاني من الضعف المستمر والرياح المعاكسة الهيكلية.

وستشكل الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة قوية للاقتصاد الألماني، مما قد يضعه على المسار الصحيح للعام الثالث من الركود لأول مرة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب، ويقترب عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا من حاجز الثلاثة ملايين شخص لأول مرة منذ عشر سنوات.

ومن المتوقع صدور القراءة الأولية لأداء اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الأول من عام 2025 عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت لندن. ويرجّح اقتصاديون أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 0.2% خلال الفترة، بعد حالة من الركود في نهاية عام 2024.