مجلس الذهب العالمي: الطلب على المعدن الأصفر عند أعلى مستوى منذ الربع الأول لعام 2016

.

مجلس الذهب العالمي: الطلب على المعدن الأصفر عند أعلى مستوى منذ الربع الأول لعام 2016

سجل الطلب العالمي على الذهب مستويات لم يشهدها منذ ما يقرب من عقد خلال الربع الأول من العام، حيث دفعت المخاوف الاقتصادية الكلية المستثمرين إلى شراء الأصول الآمنة، وفقاً لمجلس الذهب العالمي (World Gold Council).

وخلال الفترة من يناير إلى مارس، ارتفع الطلب على المعدن الأصفر (بما في ذلك التعاملات خارج البورصة) بنسبة 1% ليصل إلى 1206 أطنان، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ الربع الأول من عام 2016، وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن "شبح الرسوم الجمركية الأمريكية، وعدم اليقين الجيوسياسي، وتقلبات سوق الأسهم، وضعف الدولار الأمريكي" كلها عوامل غذّت الطلب على الذهب خلال الربع الماضي، وفي ظل ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين وسط تصاعد التوترات التجارية والمخاوف الاقتصادية، يصبح الاستثمار في شركات تعدين الذهب فرصة ذهبية للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن.

ولفت المجلس إلى أن متوسط تثبيت سعر الذهب في فترة بعد الظهر في سوق لندن للسبائك (London Bullion Market Association PM fix) بلغ 2860 دولاراً للأونصة، بزيادة قدرها 38% مقارنة بالعام الماضي، بينما واصل الذهب تسجيل مستويات قياسية متتالية، وتعزز الذهب أكثر في الربع الحالي، مسجلاً مستويات قياسية جديدة بلغت 3500.05 دولار في 22 أبريل. ومنذ ذلك الحين، شهد السعر بعض التصحيح، حيث يتم تداول الذهب حالياً عند 3382 دولار، بارتفاع قدره 29% منذ بداية العام، وأكد المجلس أن مكاسب الأسعار في عام 2025 قد "أشعلتها الرسوم الجمركية الأمريكية، ورسختها المخاوف من السياسات الأمريكية المتقلبة وغير المتوقعة، ومخاوف الركود التضخمي أو الركود، واستمرار القلق الجيوسياسي، والاضطرابات الناتجة في أسواق الأسهم ضمن بيئة شديدة التقلب".

وأوضح مجلس الذهب العالمي أن الطفرة في الطلب خلال الربع الأول تعود بشكل رئيسي إلى تدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وقال المجلس: "أدى الانتعاش الحاد في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب إلى مضاعفة إجمالي الطلب الاستثماري إلى 552 طناً"، ويمثل هذا ارتفاعاً ضخماً بنسبة 170% مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ بداية عام 2022، حينما غزت روسيا أوكرانيا، وارتفعت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة بمقدار 226 طناً خلال الربع الأول، ليصل إجمالي الحيازات إلى 3445 طناً، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2023. وبفضل الطفرة في أسعار الذهب، بلغت قيمة الأصول تحت الإدارة ذروتها عند 345 مليار دولار بنهاية الربع.

وأشار المجلس إلى أن "الأسابيع القليلة الأولى من الربع الثاني شهدت تسارعاً في الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب، ولا سيما في آسيا، حيث تجاوزت التدفقات بالفعل إجمالي الربع الأول"، وأضاف المجلس: "إذا استمر الطلب بهذا المعدل طوال شهر أبريل، فقد نشهد أقوى سلسلة من التدفقات المتواصلة على مدى ثلاثة أشهر منذ تفشي كوفيد-19 الذي دفع المستثمرين إلى الذهب في عام 2020"، وقد بلغت الحيازات الجماعية في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ذروتها التاريخية عند 3929 طناً في نوفمبر 2020، أي أعلى بحوالي 10% من المستويات الحالية.

وفي الوقت نفسه، بلغ الطلب على السبائك والعملات الذهبية 325 طناً خلال الربع الأول، بزيادة قدرها 3% مقارنة بالعام السابق. وأوضح مجلس الذهب العالمي أن "الصين كانت المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع، مسجلة ثاني أعلى ربع لها من حيث الاستثمار الفردي"، كما تجاوز الطلب العالمي على السبائك والعملات متوسط الخمس سنوات بنسبة 15%، ومع ذلك، قال المجلس إن "الطلب على المجوهرات الذهبية انخفض بشكل حاد في ظل بيئة الأسعار القياسية"، حيث تراجعت أحجام المبيعات خلال الربع الأول إلى أدنى مستوياتها منذ تراجع الطلب خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020، وانخفض الطلب الإجمالي على المجوهرات بنسبة 19% على أساس سنوي ليصل إلى 434 طناً.

واشترت البنوك المركزية 244 طناً من الذهب خلال الربع الأول، بانخفاض نسبته 21% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، ويأتي هذا التراجع بعد أن اشترت المؤسسات 333 طناً من الذهب خلال الربع الرابع. وقد تجاوز إجمالي مشتريات البنوك المركزية خلال العام الماضي 1000 طن للعام الثالث على التوالي، أما بالنسبة للمعروض العالمي من الذهب، فقد ارتفع بنسبة طفيفة قدرها 1% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 ليصل إلى 1206 أطنان. وارتفع إنتاج المناجم بشكل طفيف إلى 856 طناً، في حين انخفضت مستويات إعادة تدوير الذهب بشكل طفيف إلى 345 طناً.


 

2025-05-06
إخلاء المسؤولية عن المخاطر

ينطوي تداول العملات الأجنبية ومؤشرات الأسهم والاسهم والأدوات المالية عموما على درجة عالية من المخاطرة وقد لا يكون مناسبا لجميع المتداولين والمستثمرين لذلك يجب عليك أن تفكر بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة فاحتمالية ان تتكبد خسارة في بعض أو كل اموالك موجودة وبالتالي يجب ألا تستثمر أموالا لا يمكنك تحمل خسارتها ويجب أن تكون على دراية بجميع المخاطر المرتبطة بالتداول والاستثمار في البورصات العالمية وعلى المنصات الالكترونية ومخاطر الأسواق العالمية.

جميع الحقوق محفوظة للأكاديمية العربية للأعمال 2023