الأسواق الأوروبية تكتسي بالأحمر.. والأسهم الباكستانية تهبط نحو 6%

الأسواق الأوروبية تكتسي بالأحمر.. والأسهم الباكستانية تهبط نحو 6%
افتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات اليوم الأربعاء على تراجع، في وقت يترقب فيه المتعاملون إعلان الفدرالي الأميركي عن قراره بشأن السياسة النقدية.
وتراجع مؤشر STOXX 600 الأوروبي بنسبة 0.36% إلى 534.24 نقطة، وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.25 إلى 8575.57 نقطة، وتراجع مؤشر DAX الألماني إلى 23242.28 نقطة، وانخفض مؤشر CAC الفرنسي بنحو 0.4% إلى 7661.92 نقطة، ويستعد المستثمرون العالميون لقرار الفدرالي بشأن معدلات الفائدة، المقرر صدوره الساعة 2 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتشير تعاملات العقود الآجلة لمعدلات الفائدة إلى احتمال لا يتجاوز 3.1% لخفض الفائدة في هذا الاجتماع، وفق أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. ومع ذلك، سيركز المتداولون على تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول بعد الإعلان، بحثاً عن إشارات حول مسار السياسة النقدية وتقييم الفدرالي لحالة الاقتصاد.
في أوروبا، تتواصل بيانات الأرباح ربع السنوية، حيث من المنتظر صدور نتائج شركات Novo Nordisk، وØrsted، وPandora، وVeolia، وLegrand، وBMW، وSiemens Healthineers، وFresenius، وSkanska B، وJD Wetherspoon، وVonovia، وDelhaize، وTelecom Italia. كما تشمل أجندة البيانات صدور أرقام مبيعات التجزئة الأوروبية.
أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفعت العقود الآجلة للأسهم ليلة الثلاثاء بعد تصريحات حكومية أكدت أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون غرير سيلتقيان هذا الأسبوع بنظرائهما الصينيين في سويسرا. وقد اعتُبر هذا الإعلان مؤشراً إيجابياً لاحتمالات تقدم المفاوضات التجارية، بعد الاضطرابات التي شهدتها الأسواق عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية الشهر الماضي، وفي آسيا، قفزت الأسواق في هونغ كونغ بأكثر من 2% لتتصدر المكاسب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بعدما أعلنت البنك المركزي الصيني والجهات التنظيمية عن خطط واسعة النطاق لخفض معدلات الفائدة الرئيسية، في مسعى لدعم النمو وسط مخاوف تجارية.
وفي جنوب آسيا تراجعت أسعار الأسهم الباكستانية فيما استقرت الأصول الهندية في تعاملات الأربعاء، بعد تبادل البلدين القصف عقب الهجوم المسلح الذي استهدف مجموعة سائحين في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين في الشهر الماضي، وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن مؤشر كيه.إس.إي30 الرئيسي للأسهم الباكستانية تراجع بنسبة 6.1 بالمئة ليصل إلى أقل مستوى له منذ 4 ديسمبر الماضي، قبل أن يسترد جزءا من خسائره.
في المقابل تأرجح مؤشر إن.إس.إي نيفتي 50 للأسهم الهندية بين الارتفاع والانخفاض، بعد أن تراجع في البداية بنسبة وصلت إلى 0.7 بالمئة. كما تراجع سعر العملة الهندية أمام الدولار بنسبة 0.4 بالمئة في حين سجل العائد على سندات الخزانة العشرية الهندية تغييرا طفيفا، وأعلنت الهند، صباح الأربعاء شن ضربات عسكرية محددة الأهداف ضد باكستان بعد اتهامها لإسلام آباد بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في كشمير الشهر الماضي، وجاء هذا التطور بعد ساعات فقط من إعلان الهند وبريطانيا عن اتفاقية تجارة حرة، ساهمت في تخفيف أثرها على الأصول المالية للهند.
من ناحيته قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، على قناة بلومبرغ العالمية، إن جيش بلاده أسقط خمس طائرات هندية، تُوفر الاتفاقية التجارية مع بريطانيا للهند نموذجًا مُحتملًا لمحادثات التجارة الجارية مع الولايات المتحدة. إضافةً إلى ذلك، حظيت الأصول المحلية بدعم من انتعاش الأسواق الإقليمية، مدفوعًا بإجراءات التحفيز الاقتصادي الصينية، وقال أميت كومار جوبتا، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة فينتريك كابيتال، ومقرها نيودلهي: "إن اتفاقية التجارة الهندية البريطانية، وخفض الصين لأسعار الفائدة وضخها للسيولة، واتفاقيات التجارة الأميركية الهندية والبريطانية المحتملة التي سيُعلن عنها هذا الأسبوع، تُمثل أحداثًا ذات تأثير اقتصادي أكبر بكثير لهذا اليوم"، وأضاف: "لن يكون للضربات العسكرية أي تأثير على الأسواق على المدى القصير أو المتوسط".