إيجابية المحادثات الأمريكية الصينية تطفئ بريق الذهب

إيجابية المحادثات الأمريكية الصينية تطفئ بريق الذهب
تراجع الذهب يوم الاثنين، مع تهدئة المحادثات التجارية الأميركية - الصينية الإيجابية مخاوف السوق، ما دفع المستثمرين إلى التحول من أصول الملاذ الآمن إلى الاستثمارات الأكثر خطورة.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4 في المائة ليصل إلى 3277.34 دولار للأوقية، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.9 في المائة لتصل إلى 3281.70 دولار، وقال جيغار تريفيدي، كبير محللي السلع في «ريلاينس» للأوراق المالية: «ارتفع مؤشر الدولار مع إشادة إدارة ترامب بالتقدم المحرز في مفاوضات التجارة؛ حيث تابعت الصين المفاوضات التي عُقدت خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا، والتي أثرت سلباً على أسعار الذهب».
وأعلنت الولايات المتحدة والصين خفضاً مؤقتاً للرسوم الجمركية المفروضة على منتجات البلدين، وفقاً لبيان مشترك صدر في جنيف، وذلك في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية ومنح أكبر اقتصادين في العالم مهلة إضافية قدرها ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما، ووفقاً للبيان وتصريحات مسؤولين خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الإثنين، سيتم خفض الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على معظم الواردات الصينية من إجمالي 145% إلى 30%، بما في ذلك النسبة المرتبطة بالفنتانيل، وذلك بحلول 14 مايو، في المقابل، ستقوم الصين بخفض رسومها الجمركية على السلع الأميركية من 125% إلى 10%، وفرضت الولايات المتحدة والصين رسوماً جمركية متبادلة الشهر الماضي، ما أشعل حرباً تجارية أججت المخاوف من ركود عالمي.
ويوم الجمعة، صرَّحت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بأن البنك المركزي الأميركي يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة كيفية استجابة الاقتصاد لرسوم ترامب الجمركية وسياساته الأخرى، قبل تحديد الرد المناسب، ويترقب المتداولون أيضاً صدور مؤشر أسعار المستهلك الأميركي يوم الثلاثاء، بحثاً عن مؤشرات جديدة على مسار السياسة النقدية للبنك المركزي، وفي الأسبوع الماضي، أبقى مجلس الفدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، محذّراً في الوقت نفسه من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة، ويُنظر عادةً إلى الذهب كأداة تحوّط في مواجهة التقلبات السياسية والاقتصادية، حيث يزدهر في بيئة تتسم بمعدلات فائدة منخفضة، وأضاف تريفيدي: «على المدى القريب، من المحتمل أن يستمر انخفاض الذهب مع احتمال ارتفاع قيمة الدولار. ومع تراجع المخاطر الجيوسياسية، قد ينخفض الطلب على الملاذ الآمن، وبالتالي قد ينخفض المعدن الأصفر إلى 3200 دولار للأونصة على المدى القريب».
وارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات الجمعة، لتسجل مكاسب أسبوعية بدعم من تراجع الدولار، وترقب المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين، وزادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 1.1% إلى 3344 دولاراً للأوقية في الختام، لتعزز مكاسبها على مدار الأسبوع إلى 3.1%.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 32.84 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 1001.90 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 981.20 دولار.