صليات متتالية من الصواريخ على إسرائيل ودمار غير مسبوق في تل أبيب

لليوم الثاني، واصلت إسرائيل وإيران، السبت، تبادل الضربات الجوية والصاورخية غداة شن الجيش الإسرائيلي «ضربة استباقية» ضدّ أهداف نووية وشخصيات عسكرية إيرانية. وجاء الهجوم الإسرائيلي بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.

وفي المقابل، أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية، وأكدت هيئة الأركان الإيرانية، السبت، مقتل اللواء غلام رضا محرابي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون الاستخبارات، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس الهيئة لشؤون العمليات في الهجمات الإسرائيلية، وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية في وقت سابق أن نائبين لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قتلا في الهجمات. ولم يتضح توقيت مقتل القائدين، لكن مقتلهما أُعلن اليوم.

وتوعدت إيران بتوسيع نطاق عملياتها ضد إسرائيل خلال الأيام المقبلة، كما أشارت لعزمها مهاجمة القواعد الأميركية بالمنطقة، ونقل مراسل وكالة "فارس" عن مسؤول مطلع قوله، نقلا عن كبار القادة العسكريين: "إن الحرب التي بدأت مع انطلاق اعتداءات الكيان الصهيوني (إسرائيل)، ستتوسع في الأيام المقبلة لتشمل جميع النقاط الخاضعة لاحتلال هذا الكيان والقواعد الأميركية في المنطقة، وسيتلقى المعتدون ردا حاسما وواسع النطاق من إيران ".

وأضاف المسؤول، أن "كبار المسؤولين العسكريين صرحوا بأن "هذه المواجهة لن تنتهي بالإجراءات المحدودة التي وقعت الليلة الماضية، وأن ضربات إيران اللاحقة ستستمر، وسيكون هذا الإجراء مؤلما جدا ومؤسفا للمعتدين"، وبين أن "الأدلة تشير إلى أن إيران هذه المرة عازمة على أن تجعل هذا الكيان (إسرائيل) وداعميه يواجهون مصيرهم المشؤوم"، وتابع: "يبدو أن على إسرائيل والولايات المتحدة، بوصفهما الركنين الأساسيين للإرهاب في المنطقة، أن ينتظرا عواقب وحشيتهما في اللحظات القادمة".

وكانت إيران قد شنت، منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، 6 موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، من شمالها إلى جنوبها، رداً على هجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية وبنية عسكرية داخل إيران، وأدى إلى مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري وعدد من علماء الذرة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربات الإيرانية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات، إلى جانب دمار كبير، خاصة في مناطق سكنية بمدينة تل أبيب، وُصف بأنه الأوسع منذ بدء التصعيد، وأكدت إيران أن الهجمات لن تتوقف، وأن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق العمليات العسكرية في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي المقابل أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، أن القوات الإسرائيلية ستستمر في تنفيذ هجمات على إيران واستهداف مواقع استراتيجية وفقا لخطط معدة مسبقا، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية وسيدفع الثمن.