الولايات المتحدة تكثف وجودها العسكري في تايوان

تخطط الولايات المتحدة لتعزيز وجود قواتها بشكل كبير في تايوان ومضاعفة عدد الجنود المتمركزين هناك بأكثر من أربعة أضعاف بسبب ما تعتبره تهديدًا متزايدًا من الصين، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة لديها حالياً ما يقرب من 30 جنديا متمركزين في الجزيرة لكنها تخطط لإرسال 100 إلى 200 جندي إضافي هناك في الأشهر المقبلة.

وستتضمن المجموعة الأكبر من الجنود قوات العمليات الخاصة ومشاة البحرية الأمريكية، الذين سيكلفون بتوسيع برنامج التدريب الحالي الذي سعى البنتاغون إلى بقائه بعيدًا عن أعين الجمهور. ويعد الهدف من البرنامج التدريبي الموسع حمل تايوان على تبني العقيدة التايوانية الدفاعية (عقيدة النيص)، أو أسلوب عسكري غير متماثل يهدف إلى صد أي هجوم صيني على الجزيرة؛ يتضمن هذا تكتيكات "للتهرب من نقاط قوة العدو واستغلال نقاط ضعفه".

وعلى صعيد منفصل، يدير البنتاغون أيضًا برنامجًا تدريبيًا لمجموعة من الجنود العسكريين التايوانيين في معسكر جرايلينج في شمال ميشيغان. ويضمن هذا البرنامج، الذي يديره الحرس الوطني في ميشيغان، مشاركة الجنود التايوانيين في تدريبات سنوية مع دول متعددة.
وتأتي جهود التدريب الموسعة للبنتاغون وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد أن أثار منطاد صيني شوهد يجتاز الولايات المتحدة القارية قبل بضعة أسابيع ضجة دبلوماسية دفعت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى إلغاء رحلة مخططة إلى بكين. ولطالما كانت تايوان نقطة خلاف في العلاقات الأمريكية -الصينية، وقد قال مسؤولو البنتاغون مؤخرا إنهم يعتقدون أن الصين تعتزم غزو الجزيرة بحلول نهاية هذا العقد.

وتجدر الإشارة إلى أن تايوان تخضع لحكم مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين للجزيرة على أنها مقاطعة لها، بينما تؤكد تايوان - وهي منطقة لها حكومتها المنتخبة - أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان استقلالها. وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال

23-2-2023