توقعات باتساع عجز الموازنة الروسية في عام 2023 … ما هو السبب؟

سيؤدي انخفاض الإيرادات من صادرات النفط والغاز إلى زيادة عجز الموازنة الروسية بشكل كبير هذا العام، وفقًا لتحليل من وكالة التصنيف الأوروبية سكوب حصلت عليه وكالة رويترز.
وتوقعت وكالة سكوب أن يرتفع العجز إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكبر بكثير من توقعات الحكومة البالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا للتحليل. فيما بلغ العجز الرسمي 2.3%.
وقالت الوكالة في تقريرها: "العقوبات والحرب تقيد المرونة المالية لروسيا ... بسبب انخفاض عائدات تصدير الطاقة وزيادة الإنفاق المرتبط بالحرب والانخفاض المطرد في الناتج المحلي الإجمالي".

وفي الوقت الحالي، يمكن لروسيا تمويل عجزها بسهولة نسبية عن طريق سحب صندوق الثروة الوطني، المقرر أن يصل إلى 3.7% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024 من 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2021". وثمة طريقة أخرى لسد العجز وهي إصدار سندات محلية للبنوك المملوكة للدولة، مدعومة بالسيولة التي يوفرها بنك روسيا.

ووفقا لوكالة التصنيف الأوروبية، فإن ارتفاع مستوى الإنفاق على قطاع الدفاع سيضر بالاقتصاد الروسي على المدى الطويل، لأنه يأتي على حساب الاستثمارات في البنية التحتية والرقمنة والإسكان وحماية البيئة.

ومن جانبه، قال وزير المالية أنطون سيلوانوف في مقابلة أذيعت قبل أسبوع إن روسيا ملتزمة بتوقعاتها لعجز بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام، على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى أنه قد ينتهي به الأمر إلى أن يصبح أوسع إذا استمر الإنفاق الحالي وديناميكيات الإيرادات.

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال

24-2-2023