الاسهم الامريكية في المنطقة الحمراء لليوم الثاني على التوالي

تراجعت الأسهم الأمريكية للجلسة الثانية على التوالي مع تضارب التوقعات بشأن معدلات الفائدة بعد أن سلطت البيانات الاقتصادية الضوء على الضغوط التضخمية المستمرة واستمر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي وصناع القرار في الفيدرالي في الخطاب والتصريحات المتشددة اختتم مؤشر ستاندرد اند بوزر 500 جلسة اليوم عند أدنى مستوى له فيما يقرب من ستة أسابيع وانخفض مؤشر ناسداك 100 إلى أدنى مستوياته منذ 30 يناير 

على الرغم من استمرار النشاط الصناعي في الولايات المتحدة او مؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة الانكماش الا انه اظهر تحسن للمرة الأولى في ستة أشهر وسط الطلب الضعيف مع استمرار ضغوط التضخم حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريد إلى 47.7 في فبراير من أضعف قراءة منذ مايو 2020 وكانت التوقعات تشير الى 48 والجدير بالذكر ان أي قراءة دون 50 تشير الى حالة انكماش في القطاع  

وارتفعت توقعات السوق بشأن ذروة معدل الاحتياطي الفيدرالي للفائدة إلى حوالي 5.5٪ في سبتمبر بعد أن أظهرت البيانات تحسن مقياس التصنيع للمرة الأولى في ستة أشهر مما يؤكد ضغوط التضخم المتزايدة وهذا ما يقرب من نقطة مئوية أعلى من معدل الأموال الفيدرالية الفعال الذي يتراوح حاليا بين 4.5٪ و 4.75٪ في الوقت نفسه  تضاءلت احتمالات خفض سعر الفائدة في عام 2023 وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك  ما زلت أعتقد أنه ينبغي رفع سعر الفائدة على سياسة البنك المركزي الأمريكي إلى نطاق 5.00٪ -5.25٪ وأضاف بوستيك يجب أن يظل سعر السياسة النقدية عند هذا المستوى حتى عام 2024 وصرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد قائلا نتوقع  أن تتم السيطرة على التضخم في الأرباع والسنوات القادمة وتوقعاتي  للفائدة ان تصل إلى ما فوق  5٪ كل تلك التصريحات تشير الى استمرارية سياسة التشديد من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت أظهرت البيانات أن الاقتصاد الصيني في طريقه لتحقيق انتعاش أقوى.

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال
2-3-2023