لماذا تسارعت وتيرة التضخم السويسري بشكل مفاجىء؟
لماذا تسارعت وتيرة التضخم السويسري بشكل مفاجىء؟
تسارعت وتيرة التضخم السويسري بشكل غير متوقع الشهر الماضي، مما يشير إلى أن البنك المركزي سيحتاج إلى مواصلة رفع تكاليف الاقتراض. ومن جهته، قال مكتب الإحصاء إن أسعار المستهلكين زادت بنسبة 3.4% في فبراير مقارنة بالعام السابق. ويتناقض هذا مع متوسط التقديرات الذي كشف عنه استطلاع بلومبرج، والذي توقع تباطؤًا إلى 3.1%. كانت القفزة في المقام الأول بسبب ارتفاع أسعار النقل الجوي والعطلات والإيجارات والبنزين.
وفي السياق نفسه، تزايد معدل التضخم بقيمته الأساسية، الذي يستبعد عناصر مثل الطاقة والغذاء، للشهر الثالث مسجلاً 2.4%. وفي الوقت الذي سجلت فيه سويسرا أدنى معدلات التضخم في أي اقتصاد متقدم، فإن تسارع الشهر الماضي يعني أن البنك الوطني السويسري، الذي رفع بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس منذ يونيو، من المرجح أن يواصل التشديد عندما يجتمع المسؤولون في 23 مارس.
ومن جهته، سلط رئيس البنك المركزي السويسري "توماس جوردان" الضوء على أن الديناميكيات التضخمية الأساسية "أقوى مما يستعد البنك الوطني السويسري لتحمله". كما أعرب البنك المركزي عن مخاوفه من أن الشركات أصبحت الآن أكثر عرضة من ذي قبل لتمرير أسعار أعلى للعملاء. بالإضافة إلى ذلك، لا يظهر سوق العمل السويسري أي علامة على الضعف، ونقص العمال يهدد بزيادة الأجور.
قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال
6-3-2023