البنك المركزي السويسري يقدم لكريدي سويس أكبر دعم نقدي منذ الأزمة المالية لعام 2008
البنك المركزي السويسري يقدم لكريدي سويس أكبر دعم نقدي منذ الأزمة المالية لعام 2008
ارتفعت أسهم بنك كريدي سويس بوتيرة قياسية بعد اعلان البنك المركزي السويسري انه سيقترض ما يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار) الى بنك كريدي سويس لترتفع سهم البنك بما يصل إلى 40٪ بعد افتتاحه في زيورخ صباح اليوم الخميس بعد ان شهد يوم أمس تصل إلى 31٪ وانخفضت سنداته إلى مستويات تشير إلى ضائقة مالية عميقة ،، تأتي خطوة المركزي السويسري في محاولة لوقف أزمة الثقة التي تسببت في موجات الصدمة في جميع أنحاء العالم المالي حيث ذكر البنك المركزي وهيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية في بيان إن بنك كريدي سويس يلبي متطلبات رأس المال والسيولة المفروضة على البنوك المهمة على مستوى النظام المالي
سيقترض البنك الذي يقع مقره في زيورخ وتمتد جذوره إلى عام 1856 الأموال من تسهيلات السيولة بالبنك المركزي ويقدم عرض مناقصة لإعادة شراء ما يصل إلى ثلاثة مليارات فرنك من الديون المقومة بالدولار واليورو وفقًا لبيان صدر في حوالي الساعة 1:45 صباحًا بتوقيت زيورخ اليوم الخميس في غضون ذلك قال أكبر مساهم في Credit Suisse الأستاذ عمار الخضري رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي السعودي ان "كل شيء على ما يرام" ومن غير المرجح أن يسعى البنك إلى المزيد من رأس المال
جاء هذا الإعلان بعد جلسة تداول محمومة أدت خلالها المخاوف بشأن الصحة المالية لبنك كريدي سويس إلى اضطراب الأسواق العالمية وأزعج المنظمين الماليين في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة ودفع بعض الشركات إلى إعادة تقييم تعاملاتها للبنك وما قام به البنك المركزي السويسري يعد الأكبر لمقرض سويسري كبير منذ الأزمة المالية لعام 2008 وقال الرئيس التنفيذي لكريدي سويس أولريش كورنر "تظهر هذه الإجراءات إجراءات حاسمة لتعزيز بنك كريدي سويس بينما نواصل تحولنا الاستراتيجي أنا وفريقي عازمون على المضي قدما بسرعة لتقديم بنك أبسط وأكثر تركيزا مبني على احتياجات العملاء
أعلن Credit Suisse عن إعادة شراء الديون الثانية على الأقل في الأشهر الستة الماضية فقط حيث يتطلع إلى استعادة ثقة المستثمرين وعرض إعادة شراء حوالي 3 مليارات دولار من ديونها في أكتوبر من العام الماضي مصرحين في ذلك الوقت إنهم يريدون الاستفادة من ظروف السوق لإعادة شراء الديون بأسعار مغرية وينطبق العرض الأخير على عشرة سندات دين كبيرة تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار بالإضافة إلى أربعة سندات دين كبيرة مقومة باليورو بما يصل إلى 500 مليون يورو.
وطلب كورنر يوم الثلاثاء التحلي بالصبر وقال إن المركز المالي للبنك سليم وأشار إلى نسبة تغطية السيولة في الشركة مما يشير إلى أن البنك يمكن أن يتعامل مع أكثر من شهر من التدفقات الخارجة في فترة الضغط قال رئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان في مؤتمر يوم الأربعاء إن المساعدة الحكومية ليست موضوعًا وأن جهود الشركة للعودة إلى الربحية لا يمكن مقارنتها بقضايا السيولة الحادة التي تضرب المقرضين الصغار في الولايات المتحدة وبهذا أصبح Credit Suisse أول بنك عالمي كبير يحصل على شريان الحياة هذا منذ الأزمة المالية لعام 2008
قسم الدراسات والأبحاث - الأكاديمية العربية للأعمال